الحكومة الاردنية، ستصدر خلال الايام المقبلة، بيانا توضح فيه ملابسات الاعتداء على عدد من سائقي الشاحنات السعوديين، ردا على ما حمله بيان سفارة المملكة في عمّان حول القضية. وكانت سفارة خادم الحرمين في الأردن، اكدت في بيان اصدرته مؤخرا، تعرض عدد من سائقي الشاحنات السعوديين للاعتداء من قبل مجموعة كبيرة من الأشخاص، داخل الأراضي الأردنية، مطالبة السلطات الأردنية بمتابعة هذه القضية وملاحقة المتسببين فيها قانونيًا وتقديمهم للقضاء الأردني. وكانت مديرية الامن العام الاردنية، قللت من هذا الاعتداء، ونفت وقوع الاعتداء الجماعي، وقالت إن شاحنة سعودية واحدة تعرضت للقذف بالحجارة من قبل أطفال كانوا يلعبون في أحد الشوارع. فيما قالت السفارة السعودية في بيانها: تعرض عددٌ من سائقي الشاحنات السعوديين للاعتداء من قبل مجموعة كبيرة من الاشخاص داخل الاراضي الاردنية بمنطقة سحاب، حيث فوجئوا بهم يهجمون على سياراتهم ويضعون تحتها الاطارات ويوقدون فيها النار، فيما قام آخرون بقذف الحجارة تجاههم وتجاه شاحناتهم، ومع احتدام الهجوم استطاع سائقوا الشاحنات السعوديين من الفرار الى احد المساجد القريبة، وقاموا بإقفال الابواب بمساعدة امام المسجد الذي خرج وأوقف الاشخاص المعتدين، وهم من الجنسية الاردنية الذين كانوا يطالبون السائقين بمغادرة بلادهم وعدم العودة اليها. واضاف البيان: نجم عن هذا الاعتداء اصابات بين سائقي الحافلات استدعت نقلهم الى المستشفى برفقة رجال الامن الوقائي الاردني، واشارت السفارة الى ان هذا الاعتداء وقع قبل آذان المغرب ليوم الجمعة 7 رمضان عندما كان سائقو الشاحنات السعوديون يعدون إفطارهم امام احد المساجد بمنطقة سحاب. واعربت السفارة عن اسفها لما نشر في بعض الصحف الاردنية من عبارات غير لائقة وغير صحيحة، كما تأسف لوصف هؤلاء السائقين بصفات هي ابعد ما تكون عن صفات المسلم اولاً، والشقيق ثانيًا مع انهم وضعوا في ظروف غاية في الصعوبة في شهر رمضان وتعمد تركهم لساعات دون توفير ادنى خدمات لهم.