نشب خلاف مادي بين اثنين من المصريين الذين يعملون في دولة الكويت، لكن أحدهما أصر على الانتقام لنفسه من زميله وخطط للانتقام منه دون أن يخطر لغريمه الطريقة التي سيسلكها في الانتقام منه، وقرر أن يقهره ويخطف طفله. ولتنفيذ ذلك استعان بثلاثة أشخاص يقيمون في مصر واتفق معهم على خطف طفل غريمه الذي يقيم مع خاله في منطقة المطرية شرق القاهرة، ورسم الخاطفون خطة نفذوها من خلال انتظار الطفل أثناء جلوسه أو مروره أمام منزلهم، وبعد أن نفذ الخاطفون خطتهم أخفوه عند أحدهم واتصلوا بوالد الطفل الموجود في الكويت وطلبوا منه فدية ثلاثة ملايين جنيه الذي لم يتمالك نفسه وسقط أرضا من الخبر وعندما أفاق اتصل بأهله وأقاربه وأبلغهم بخطف طفله، لكن شقيقه عثمان كان قد سبق المكالمة الهاتفية وتوجه إلى قسم الشرطة مبلغا عن اختفاء نجل شقيقه يحيى محمد (12عاما) الذي يقيم مع خاله في منزله في المطرية. وقال: إن خال الطفل اصطحب معه الطفل لخارج المنزل، لكنه تذكر أمرا نسيه داخل المنزل وطلب من الطفل أن يبقى في انتظاره وعندما عاد إلى الطفل فوجئ بشخصين وسيدة ترتدي نقابا يحاولون يمسكون بالطفل ويشهرون أمامه السلاح الأبيض (السكين) وأدخلوه سيارتهم بالقوة وعقب ذلك فوجئ أن السيدة التي معهم هي رجل بعد أن رفع الحجاب عن وجهه أثناء ركوبه السيارة، وعلى الفور تم تشكيل فريق بحث من ضباط مباحث شرق القاهرة بإشراف اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة وبعد ثلاثة أيام توصل رجال الأمن إلى خيطهم الذي قادهم إلى الجناة الثلاثة وهم أشرف جلال إبراهيم (33 عاما) ووليد مصطفى (30 عاما) وأحمد سيد الحاصل على بكالوريوس خدمة اجتماعية وثلاثتهم تربطهم علاقة صداقة مع الشخص المحرض الذي يقيم في الكويت والذي اتفق معهم عن طريق الإنترنت على خطف الطفل. وأمرت النيابة برئاسة محمد أبو النجا حبس المختطفين أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ووجهت لهم تهمة خطف واحتجاز دون وجه حق، وأمرت أيضا بالاستعلام عن المتهم المحرض الموجود في الكويت وإلقاء القبض عليه وترحيله إلى مصر للتحقيق معه، والتحقيق مع والد الطفل الذي وصل إلى مصر برفقة زوجته من الكويت.