تبنت "دولة العراق الاسلامية" الفرع العراقي للقاعدة الثلاثاء 25-8-2009 في بيان نشر على موقع اسلامي على الانترنت الاعتداءات التي استهدفت بغداد الاربعاء الماضي واوقعت اكثر من مئة قتيل. من جهتها، استدعت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء سفيرها في سوريا على خلفية تفجيرات الأربعاء الماضي الدامية في بغداد. وطالبت بتسليمها اثنين من كبار قادة حزب البعث العراقي تتهمهما بغداد بالوقوف وراء التفجيرات. وقال الناطق باسم الحكومة علي الدباغ إن "مجلس الوزراء قرر مطالبة الحكومة السورية بتسليم محمد يونس الاحمد وسطام فرحان لدورهما المباشر في تنفيذ العملية الارهابية" التي وقعت الأربعاء والتي اسفرت عن مقتل نحو مائة شخص واصابة المئات. وطالبت الحكومة كذلك سوريا ب"تسليم جميع المطلوبين قضائيا ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين، وطرد المنظمات الارهابية التي تتخذ من سوريا مقرا ومنطلقا لها بهدف التخطيط للعمليات الإرهابية ضد الشعب العراقي". وأوضح الدباغ ان مجلس الوزراء قرر استدعاء السفير العراقي في سوريا للتشاور معه بشأن الموضوع، مؤكدا أن المجلس استعرض في جلسته الجريمة الارهابية التي ارتكبها البعثيون والتكفيريون في يوم الاربعاء الدامي والاجراءات التي اتخذتها الاجهزة الامنية. وأضاف أن الحكومة قررت تكليف وزارة الخارجية بمطالبة مجلس الأمن الدولي بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة مجرمي الحرب الذين خططوا ونفذوا جرائم حرب وجرائم إبادة ضد الإنسانية بحق المدنيين العراقيين، مشيرا إلى أن مجلس الوزراء قرر أيضا الايعاز الى وزارتي الداخلية والعدل لتنظيم ملفات إسترداد المجرمين المطلوبين عن جرائم الارهاب. وكانت السلطات العراقية عرضت الاحد شريط فيديو يتضمن تسجيلا لاعترافات قيادي رفيع في حزب البعث المنحل جناح محمد يونس الاحمد، اكد خلالها مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف وزارة المالية الاربعاء، بطلب من مسؤوله الحزبي سطام فرحان المقيم في سوريا.