اشتبكت دبابات وقوات مشاة إسرائيلية مع مقاتلين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هجوم بري شن بعد أن أخفقت غارات جوية مدمرة بدأت قبل ثمانية أيام في وقف الهجمات الصاروخية التي تشنها حماس على إسرائيل، فيما توعدت حركة المقاومة الإسلامية بتحويل قطاع غزة "مقبرة" للجيش الإسرائيلي ودخل جنود إسرائيليون يرتدون نظارات للرؤية الليلية على خوذاتهم، وقد طليت وجوههم للتمويه، القطاع الكثيف السكان ليل السبت الأحد 4-1-2009 تصاحبهم طوابير دبابات دخلت من أربع نقاط في الوقت الذي قامت فيه طائرات هليكوبتر بالتحليق في الأعلى. واكد مسؤول عسكري إسرائيلي أن عشرات المقاتلين الفسطينيين قتلوا في اشباكات أو قصف مدفعي، واكتفى الجيش بإعلان إصابة 30 من جنوده في الهجوم البري. بينما أعلنت حركة حماس أن تسعة جنود إسرائيليين قتلوا خلال الهجوم البري على قطاع غزة الذي بدأ مساء السبت. وجاء في بيان لكتائب عز الدين القسام, الجناح العسكري لحركة حماس, إنها من خلال دخولها على الأجهزة اللاسلكية للجيش الإسرائيلي علمت أن خمسة جنود قد قتلوا. وأضافت الكتائب في وقت لاحق أن عدد القتلى ارتفع إلى تسعة. وأوضحت أن أحد القتلى هو ضابط. ولكن الجيش الإسرائيلي رفض الإدلاء بأي تعليق. من جهة أخرى, أعلنت مصادر طبية فلسطينية أن عددا من المقاتلين أصيبوا بجروح بالغة خلال المعركة في شمال غزة، ولكن سيارات الإسعاف عاجزة عن الوصول لنقل الجرحى إلى المستشفيات.