أكدت مصادر أن الولاياتالمتحدة وإسرائيل اقتربتا من التوصل إلى اتفاق بشأن البناء في المستوطنات، لكنه لا يتوقع الكشف عنه خلال زيارة مبعوث الرئيس الأمريكي جورج ميتشل التي بدأها أمس الأحد إلى منطقة الشرق الأوسط. وكانت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون قالت الأسبوع الماضي لوزراء خارجية أوروبيين: إن إسرائيل ستوافق على تجميد عمليات البناء في المستوطنات بشكل مؤقت في إطار تفاهمات جديدة ستتوصل إليها تل أبيب مع واشنطن. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعرب عن اعتقاده بأن التوصل إلى اتفاق يتطلب جولة أخرى من المحادثات مع ميتشل الذي يتوقع أن يلتقي معه يوم غد الثلاثاء. ونقلت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية عن مصدر في ديوان نتنياهو القول: إنه لم يتم بعد التوصل إلى (الوصفة السحرية)، مشيراً إلى أن (الفجوات ليست كبيرة وهناك اقتراحات خلاقة من الجانبين، إلا أنه لم يتم جسر الفجوات بعد). من جهة أخرى هاجم زعيم حزب شاس المتطرف العضو في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاخام عوفاديا يوسف بشدة الإدارة الأمريكية لمطالبتها إسرائيل بتجميد الاستيطان. وقال كبير حاخامات السفاردم السابق في إسرائيل في عظته الأسبوعية التي بثتها الإذاعات الإسرائيلية الأحد: (بأي حق يقولون لنا: هنا نبني وهنا لا نبني، إننا لسنا عبيداً لديهم). ويندرج هذا الموقف من مؤسس رابع حزب إسرائيلي 11(مقعداً من أصل) 120 من اليمين المتطرف، في سلسلة من الهجمات العنيفة يشنها اليمين الإسرائيلي على إدارة واشنطن، مستهدفين بالخصوص المسؤولين من أصل يهودي مثل رام ايمانويل، رئيس فريق البيت الأبيض.