القدس المحتلة - أ ف ب - اعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو امس رغبته في تجاوز الخلافات مع الإدارة الأميركية، وذلك قبل وصول ثلاثة موفدين اميركيين الى اسرائيل. وقال نتانياهو في افتتاح الاجتماع الأسبوعي للحكومة: «بطبيعة الحال لا يوجد اتفاق على كل الأمور في اطار الصداقة التي تجمعنا (مع الولاياتالمتحدة)، سنسعى جاهدين الى الوصول الى اتفاق في شأن عدد من المسائل». واعتبر ان تكثيف اللقاءات بين كبار المسؤولين في البلدين «يشهد على اهتمامهما المشترك بأمور الأمن والاقتصاد والاستقرار». والتقى الموفد الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل امس وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك، في اجتماع وصفته الصحف الاسرائيلية بالاختراق، في حين فضل ميتشل وصفه بحوار الاصدقاء. وقال ان الخلافات في شآن الاستيطان هي خلاف في وجهات النظر بين اصدقاء وليس خصوم، مضيفا ان الاجتماع تناول العديد من المواضيع من دون ان يسجل اختراقا في اي منها. ومن المقرر ان يلتقي ميتشل غداً رئيس الوزراء. كما يلتقي وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس غداً نتانياهو. ويفترض ان يلتقي مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيمس جونز المسؤولين الإسرائيليين. وكان المشروع الجديد لإنشاء مستوطنات في القدسالشرقية التي ضمتها اسرائيل بحكم الأمر الواقع بعد حرب حزيران (يونيو) عام 1967 ادى الى توترات بين اسرائيل والولاياتالمتحدة في شأن الاستيطان في الأراضي المحتلة. وقال نتانياهو الأحد الماضي: «لا نقبل ألا يكون لليهود الحق في الحياة والبناء حتى في القدسالشرقية» التي ضمتها اسرائيل قانوناً عام 1981. في غضون ذلك، هاجم الزعيم الروحي لحزب «شاس» المتطرف، عضو الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاخام عوفاديا يوسف بشدة الإدارة الأميركية لمطالبتها اسرائيل بتجميد الاستيطان. وقال كبير حاخامات السفاردم السابق في اسرائيل في عظته الأسبوعية التي بثتها الإذاعات الإسرائيلية امس: «بأي حق يقولون لنا: هنا نبني وهنا لا نبني، اننا لسنا عبيداً لديهم». وتوجه الى المصلين قائلاً ان اليوم سيأتي «وسيطردهم المسيح»، وكذلك «الأشرار الموجودين في جبل الهيكل»، في اشارة الى المسلمين والحرم القدسي الشريف.