اعتبر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال زيارة إلى طوكيو، الثلاثاء، أن مؤتمر جنيف 2 الدولي لإرساء السلام في سوريا يجب أن يؤدي إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد لمسؤوليته عن مقتل عشرات الآلاف. وقال أردوغان في اليوم الأول من زيارته إلى اليابان إنه "في جنيف 2 علينا أن نضمن أن كل الإجراءات التي ستتخذ لن تفشل، وإننا سنتمكن بالتالي من بدء عهد جديد من دون بشار الأسد". وأضاف أردوغان خلال مؤتمر نظمته صحيفة "نيكاي" الاقتصادية أن "130 ألف شخص قتلوا. مَنْ سمح لهذا الأمر بأن يحدث لا يمكنه أن يبقى على رأس البلد، هذا أمر لا يمكن القبول به". ومن المقرر أن ينطلق مؤتمر جنيف 2 في مدينة مونترو السويسرية في 22 يناير برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، على أن يتواصل اعتباراً من الرابع والعشرين من الشهر نفسه بين الوفود السورية حصراً برعاية الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي. وأعلنت الأممالمتحدة أن لائحة الدعوات الأولى لمؤتمر "جنيف 2" أرسلت الاثنين ولا تشمل إيران. وتتضمن هذه اللائحة 26 بلداً بينها القوى الدولية والإقليمية الكبرى بما فيها السعودية التي تدعم المعارضة السورية. ومن المقرر أن يشارك في جنيف 2 وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا الذي تقيم بلاده علاقات طيبة مع إيران والذي زار طهران في نوفمبر. وبحسب مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة فرحان حق فان وزيري خارجية الولاياتالمتحدة جون كيري وروسيا سيرغي لافروف سيلتقيان في 13 الجاري لاتخاذ قرار في شان مشاركة إيران أو عدمها في المؤتمر. وفي اليوم الأول من جولته الآسيوية التي ستقوده أيضاً إلى كل من ماليزيا وسنغافورة لم يتطرق أردوغان بتاتاً إلى الأزمة السياسية الداخلية التي تعصف بحكومته بسبب فضيحة الفساد المالية-السياسية التي تلطخها ضدها.