طالبت حركة «تمرد» بطرد السفيرة الامريكية في القاهرة آن باترسون واعتبارها شخصا غير مرغوب فيه، جاء ذلك في الكلمة التي القاها مسؤول الاتصال السياسي بالحركة محمد عبدالعزيز في مؤتمر القوى الوطنية للاعلان عن الحشد لمليونية «لا للارهاب وتفويض الجيش المصري لمواجهته» اليوم الجمعة تلبية لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع. وأضاف عبدالعزيز ان السفيرة الامريكية تجاوزت دورها الدبلوماسي واصبحت تلعب دورا لصالح المخابرات الامريكية في دعم قوى الارهاب في مصر، مؤكدا انها تعمل على مساعدة جماعة معزولة في العودة الى السلطة بأي ثمن. في سياق متصل، صدقت أمس القنصلية المصرية بالكويت على التوكيل الذي تقدم به الاعلامي عبدالمنعم السيسي لتفويض وزير الدفاع المصري بمواجهة كافة اشكال الارهاب والعنف المحتمل. من جانبه قال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع أمس الخميس إن ما فعله وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي في مصر يفوق هدم الكعبة، في اشارة الى عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي وإزاحة الإخوان المسلمين من السلطة. وقال بديع في رسالته الأسبوعية رداً على دعوة السيسي الشعب المصري للنزول اليوم الجمعة الى الشارع لإعطاء الجيش تفويضاً لمواجهة «العنف والإرهاب»، «أقسم بالله غير حانث ان ما فعله السيسي، في مصر يفوق جرماً ما لو كان قد حمل معوَلاً وهدم به الكعبة المشرّفة حجراً حجراً». وتابع موجّهاً سؤاله الى السعودية «هل لو فعل السيسي، هذا يا حُماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جواباً على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية». ووصف بديع- الذي أصدرت النيابة العامة أمراً باعتقاله- السيسي بأنه قائد الانقلاب، ودعاه الى «التوبة» عمّا فعله. ودعا المرشد، أعضاء الجماعة وأنصارها الى مظاهرات سلمية لإعلان «وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري». من ناحية اخرى اصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه الداعية القطري من اصل مصري يوسف القرضاوي فتوى بتحريم استجابة المصريين لدعوة السيسي للتظاهر اليوم الجمعة لتفويضه بالتصدي «للارهاب». واصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من مقره في الدوحة بيانا في ساعة متأخرة امس الاول الاربعاء اكد فيه «حرمة الاستجابة لأي نداء يؤدي الى حرب اهلية، او لتغطية العنف ضد طرف ما، او لاثارة الفتنة». وطالب البيان الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه «جميع المصريين (شعبا واحزابا وجيشا وشرطة) بالحفاظ على امن بلدهم، ومنع كل ما يؤدي الى حرب اهلية يكون الجميع فيها خاسرا». واستهل الاتحاد بيانه بالقول ان «العالم اجمع فوجئ ببيان الفريق السيسي بدعوة الشعب المصري للنزول الى الشارع لدعم الانقلاب والقضاء على العنف والارهاب، حيث فهم منه المحللون ان هذه الدعوة لتغطية العنف والتبرير للقضاء على المتظاهرين بالعنف». واضاف ان هذه الدعوة «تؤدي الى حرب اهلية بعدما استطاع المتظاهرون ان يصمدوا على سلميتهم امام القتل والارهاب والتخويف طوال ما يقرب من شهر» بحسب نص البيان. ودعا «المصريين جميعا الى تجاوز هذه الازمة بالحكمة وتغليب المصالح العليا لمصر، وأن يحافظوا على سلمية التظاهرات، والصبر والتحمل مهما كانت الظروف والاحوال». وختم بيانه ب «مطالبة الدول العربية والاسلامية والدول والشخصيات المحبة للسلام والديموقراطية بإلحاح بالقيام بمبادرة عاجلة لحل هذه الازمة الخطيرة التي تهدد امن مصر بل امن الامة العربية الاسلامية بمخاطر وعواقب لا يعلم مداها».كما عبَّر الاتحاد عن «الاستغراب من ان يصدر هذا البيان من الفريق اول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع ولا يصدر من رئيس الجمهورية المؤقت، او من رئيس الوزراء، حتى يثبت للعالم اجمع ان الانقلاب متوافر فيه جميع اركانه وشروطه» بحسب النص. يذكر ان الداعية الاسلامي يوسف القرضاوي كان قد اصدر فتوى بوجوب تأييد الرئيس المعزول محمد مرسي. الى ذلك حذر مجلس الدفاع الوطني، المختص وفقا للاعلان الدستوري المؤقت «بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها» امس، من ان اجهزة الدولة ومؤسساتها «لن تسمح لاحد بترويع مواطنيها او رفع السلاح في وجه المجتمع او اشاعة الارهاب لفظا او فعلا». وفي بيان اصدره امس الخميس اكد المجلس، الذي يضم خصوصا الرئيس المؤقت عدلي منصور ورئيس الوزراء حازم الببلاوي ووزير الدفاع عبدالفتاح السياسي وعدداً من القيادات العسكرية، ان «الدولة بكافة أجهزتها ومؤسساتها وفي اطار من سيادة القانون وحماية حقوق الانسان لن تسمح لأحد بترويع مواطنيها أو حمل السلاح في وجه الدولة والمجتمع أو اشاعة الارهاب لفظاً أو فعلاً أو محاولة ابتزاز المواطنين أو ارتهان المجتمع أو تبديد السلم والأمن الداخليين»، في اشارة الى احتمال وقوع اعمال عنف خلال التظاهرات المؤيدة والمعارضة لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتظر ان تشهدها مصر اليوم الجمعة. في سياق متصل، وجهت المؤسسة العسكرية امس وقبل ساعات من مليونية تفويض القوات المسلحة للقضاء على الارهاب رسالة طمأنة عاجلة الى الشعب المصرى تتعهد فيها بحماية وتأمين الملايين في جميع انحاء مصر ضد أي اخطار تواجههم في فعاليات اليوم، وأكد المتحدث الرسمى للقوات المسلحة ان الجيش والشرطة قادران على حماية مصر وشعبها.