دعا شيخ الازهر أحمد الطيب مساء الخميس المصريين الى تلبية دعوة الفريق اول عبد الفتاح السيسي قائد القوات المسلحة المصرية للاحتشاد الجمعة في ميادين مصر "بصورة سلمية وحضارية". وتحت عنوان "نداء الازهر الشريف" خاطب الشيخ الطيب في كلمة وجهها عبر التلفزيون المصريين، قائلا "أيها المصريون هبوا لانقاذ مصر مما يتربص بها وتحملوا مسؤولياتكم امام الله والتاريخ وانتم قادرون على تجاوز هذه الازمة وهذه المحنة". وأكد ان الازهر "يثق كل الثقة ان الشعب المصري ايا كانت توجهاته وانتماءاته سيعبر عن رأيه بصورة حضارية من دون انزلاق الى دائرة العنف او مستنقع الفوضى" مضيفا "ان ازهركم يدعوكم ان تحرصوا كل الحرص على التعبير عن رأيكم بصورة سلمية". واوضح الطيب "ان الازهر يثق تماما ان مفهوم هذه الدعوة للخروج الجمعة لا يمكن ان تكون، كما اوضحه المتحدث العسكري للقوات المسلحة، الا دعوة للمصريين جميعا للوحدة والتكاتف ونبذ العنف والكراهية ودعم قواتهم المسلحة وشرطتهم المدنية وكافة مؤسسات الدولة للقضاء على جميع اشكال العنف والارهاب والمخاطر التي تحدق الان بالبلاد وتكاد تعصف بمكتسبات الثورة العظيمة". البيت الابيض يحث الجيش المصري على ضبط النفس وباريس قلقة حث البيت الأبيض الخميس الجيش المصري على ممارسة "ضبط النفس إلى أقصى درجة" وبذل كل ما بوسعه لمنع وقوع اشتباكات بين متظاهرين متنافسين من المنتظر انطلاقهما الجمعة في الميادين المصرية المنقسمة بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ومعارضيه. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست أيضا إن واشنطن قلقة من "أي خطاب يشعل التوتر" بعدما دعا القائد العام للجيش المصري الفريق اول عبد الفتاح السيسي المصريين للخروج الى الشوارع غدا لاظهار تأييدهم. وقال ايرنست للصحفيين على طائرة الرئاسة لدى توجه الرئيس باراك اوباما الى فلوريدا "الادارة تحث قوات الامن على ممارسة ضبط النفس والحذر الى اقصى درجة". من جهتها، أعربت فرنسا عن "بالغ قلقها" عشية التظاهرات المتوقعة داعية الى احترام حق التظاهر السلمي، وفق ما اعلنت وزارة الخارجية الخميس. وقال المتحدث باسم الخارجية فيليب لاليو "في الفترة الدقيقة التي تجتازها البلاد، من المهم الا يحصل شيء من شأنه تأجيج التوتر او اثارة اعمال عنف". واضاف "من المهم ان يحصل الانتقال السياسي في جو من احترام حقوق الانسان ودولة القانون والتعددية من خلال السماح بمشاركة كل القوى والحساسيات السياسية". بديع يدعو للتظاهر والجيش يحذر من اللجوء إلى العنف حذر الجيش المصري الخميس من اللجوء إلى "العنف والإرهاب" في مظاهرات الجمعة، مشددا على أنه ستتم مواجهة أي أعمال شغب بكل حسم وقوة وفقا لمقتضيات القانون. وناشد الجيش في بيان أصدره مختلف القوى والتيارات السياسية الابتعاد عن "أعمال الاستفزاز والالتزام بضوابط التعبير السلمي عن الرأي". وياتي البيان بعد أن دعا المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد بديع أعضاء الجماعة وأنصارها إلى الخروج في مظاهرات سلمية لرفض "الانقلاب العسكري". وفي إشارة إلى عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز، قال بديع الذي أصدرت النيابة العامة الخميس أمرا باعتقاله إن "الجماهير المصرية الأبية انتزعت حريتها من النظام البائد وستحافظ على حريتها بنفس السلمية". وأضاف بديع الذي يتواجد في مكان غير معلوم "لا تستكثروا أن تنزلوا لتعلنوا وقفتكم مع الحرية والشرعية ورفض الانقلاب العسكري". "يشبه هدم الكعبة" وقال مرشد الجماعة "إن ما فعله السيسي في مصر يفوق جرما ما لو كان قد حمل معولا وهدم به الكعبة المشرفة حجرا حجرا"، في إشارة إلى دعوة وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي المصريين للتظاهر لتفويض القوات المسلحة بإنهاء "العنف والإرهاب". وأضاف منتقدا المملكة العربية السعودية الداعمة للنظام السياسي الجديد، "هل لو فعل السيسي هذا يا حماة الحرمين الشريفين هل كنتم ستؤيدونه فيما فعل، أعدوا جوابا على هذا السؤال عندما تعرضون على من لا تخفى عليه منكم خافية". الببلاوي يدافع عن دعوة السيسي ونفى رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أن تكون دعوة السيسي للتظاهر هي دعوة "للتناحر" وأكد أن رئيس الحكومة والجيش والشرطة سيساندون من يعبر عن رأيه بسلمية. وقال في مؤتمر صحافي عقده الخميس إن دعوة السيسي" أبعد ما تكون دعوة للتناحر، ولابد أن يكون الأمر ساحة للتعبير الحر". وأكد الببلاوي أن الحكومة المصرية ستقف بكل قوة لحماية حق المتظاهرين في حدود القانون، مطالبا الجميع بالحافظ "على السلمية وعدم العنف أو الترويع أو التهديد للمنشآت العامة أو المواطنين". مظاهرات ومظاهرات مضادة أعلنت جبهة الإنقاذ تأييدهما لدعوة وزير الدفاع. وقال حسين عبد الغني المتحدث باسم الجبهة في مؤتمر صحافي الخميس إن الجبهة ستشارك في تظاهرات الجمعة في ميادين مصرية عدة.