تشهد أزمة وصول العمالة الإندونيسية إلى المملكة انفراجا وشيكا خلال الفترة المقبلة وقبل حلول شهر رمضان المقبل في ظل إنهاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا 1400 تأشيرة يوميا للعمالة، وزيادة عدد رحلات الطيران من إندونيسيا إلى المملكة بواقع 24 رحلة أسبوعيا. ومن المتوقع أن ينعكس ذلك إيجابا على أسعار العمالة الإندونيسية في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، في ظل الوفرة المتوقعة للعمالة المنزلية بعد هذه التسهيلات. وقال رئيس القسم القنصلي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا عبد العزيز العبد الله الرقابي: إن القنصلية تنجز يوميا تأشيرات عمل وعمرة يتجاوز عددها 2000 تأشيرة منها 600 تأشيرة عمرة ، وأن ماتم إنجازه منذ بداية العام حتى 6/6/2009م تجاوز 110 آلاف تأشيرة. وأوضح أنه تم تقليص الأوراق والمستندات المطلوبة لإنهاء إجراءات التأشيرة من تسع أوراق إلى ثلاث تسهيلا على المراجعين والموظفين الذين يقومون بتدقيق هذه الأوراق ومراجعتها والتأكد من استيفائها للشروط، مؤكدا على أنهم بصدد مزيد من تقليص الإجراءات ليكتفي بورقة واحدة ترفق مع أصل الجواز، وذلك سعيا لكسر عامل البيروقراطية، مؤكدا أن السفارة تخلصت من جزء كبير من الإجراءات البيروقراطية بعد أن شرعت في تطبيق مبدأ الحكومة الإلكترونية وتبسيط الإجراءات. وأشار الرقابي إلى أنه يتم الانتهاء من التأشيرة في ذات اليوم الذي يقدم فيه طلب الحصول عليها طالما كان الطلب مستوفياً للشروط، موضحا أن السفارة خصصت لكل يوم عمل ملصقا بلون معين (استكر) يلصق على جواز السفر، وذلك من أجل تشديد الرقابة وتلافي أي تأخير ليتمكن المسؤول من معرفة موعد تسليم الجواز، فإذا وجد جواز من لون مخالف للون المخصص لليوم يتم محاسبة المسؤول عن التأخير مباشرة. وأضاف أن ما تقوم به سفارة خادم الحرمين الشريفين في جاكرتا لا تقوم به أي سفارة أخرى، حيث تنهي إجراءات أكثر من 600 ألف تأشيرة في العام، منها ربع مليون تأشيرة حج، إضافة إلى تأشيرات العمرة والعمالة التي تزيد عن 2000 تأشيرة يوميا وهو ما يجعلها مؤهلة للانضمام لموسوعة جينس للأرقام القياسية. من جهة أخرى زادت شركات الطيران العاملة بين المملكة وإندونيسيا من رحلاتها الأسبوعية. وأكد مدير الخطوط الجوية الإندونيسية (الجارودا) لمنطقة الشرق الأوسط وأوروبا نصري زال أن شركته أضافت الدمام كمحطة أخرى إلى كل جدة والرياض إلى جدول رحلاتها الأسبوعية لتصبح 12 رحلة أسبوعيا، فيما زادت الخطوط السعودية رحلاتها الأسبوعية إلى إندونيسيا، إضافة إلى 12 شركة أخرى عاملة بين المملكة وإندونيسيا وهو ما يعني عدم تأخر أي من الرحلات من إندونيسيا إلى المملكة، لكنه ألقى بالكرة في ملعب مكاتب الاستقدام في أي تأخير قد يحدث في قدوم العمالة الإندونيسية.