أكد مواطنون ومقيمون أن زيادة الكمية المقدرة ب 10 آلاف متر مكعب التي أعلنتها وزارة المياه للطائف، لا تفي باحتياجات المحافظة ولن تسهم في حل الأزمة بتاتا. وطالبوا بمضاعفة الكمية حتى لو كانت بشكل مؤقت، لتصبح 260 الف متر مكعب، كما كانت عليه في أوقات سابقة، بدلا من الكمية الحالية التي تبلغ 130 الف متر مكعب. وقال ل «عكاظ الأسبوعية» المواطن عطيه الذبياني، إنه أمضى أكثر من 24 ساعة منتظرا في موقع الأشياب للحصول على وايت، وأضاف أنه يضطر إلى ترك عمله وأسرته، فيما أكد هلال الحارثي أنه ألغى سفره إلى مدينة الرياض، بسبب ذهابه للبحث عن ماء يسد حاجة أسرته في المنزل. وطالب الحارثي والذبياني بضرورة التحرك السريع من وزارة المياه لإنقاذ سكان الطائف من العطش، واتخاذ حلول سريعة مناسبة تكفل انتهاء الأزمة، بينما قال سعد الهذلي، وهو مواطن من المتضررين أيضا، إن على الوزارة مضاعفة الكمية إذا كانت تريد حل أزمة المياه في الطائف. وطالب الهذلي الوزارة بسرعة إنهاء مشروع الخزان الاستراتيجي في المحافظة، منعا لتكرار الأزمة خصوصا في ظل الكثافة السكانية العالية، التي تشهدها المحافظة في سنواتها الأخيرة. وكانت أشياب توزيع المياه في الطائف شهدت يوم أمس الخميس، ازدحامات كبيرة، حيث وصلت الأرقام إلى 1800، بينما لم يتعد عدد الوايتات المصروفة في الساعة 23 وايتا. واتسعت مشكلة انقطاع المياه في المحافظة والازدحامات التي تشهدها محطة الأشياب لتشمل المراكز التابعة للمحافظة، حيث شهدت مراكز شقصان وبني سعد والسيل الكبير وميسان أزمة مماثلة، قفزت بأسعار المياه إلى أسعار خيالية، حيث بلغ سعر حمولة الوايت 11 طنا في ميسان بلحارث إلى 500 ريال وكذلك في السحن بني سعد.