أعلنت شرطة محافظة جدة عن توقيف ستة شبان وفتاة على خلفية حادثة شارع التحلية، وآخرين مشتبه بهم في حادثة فتاة حي السامر، كاشفة في بيان رسمي تفاصيل جديدة لنتائج التحقيق في الحادثتين. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة المحافظة الملازم أول نواف البوق أن هناك حقائق جديدة اتضحت من خلال الإجراءات مع سائق عربة «اليوكن» الهارب من رجال الأمن خلال محاولة إيقافه في شارع التحلية فجر الخميس الماضي ومن معه، وكاد أن يعرض أرواح رجال الأمن للخطر بعدم امتثاله للأمر الموجه له بالتوقف، وسبق وأن تم الإعلان عن القبض عليه بمعية شخص آخر، وأدلى في بداية الأمر بمعلومات لتضليل الجهات الأمنية، لكن بعد إجراءات الضبط والتحقيق أدت في النهاية إلى إحضار جميع من كانوا في السيارة وهم الفتاة وستة شبان «أربعة مواطنين سعوديين ومقيمان يمنيان». اثنان منهم يبلغان من العمر 17 عاما، وثلاثة أعمارهم 18 عاما، والسادس عمره 20 عاما. وكانت الفتاة وهي سعودية تبلغ من العمر 18 عاما بصحبتهم بمحض إرادتها، حيث أفادت بأنها كانت كاشفة الوجه بدون غطاء في العربة وأنها قد ركبت مع المجموعة بطوعها دون إجبار وأنها على علاقة بأحدهم. وعن سبب تواجدهم بالموقع أفادوا جميعا بأنه كان بغرض التنزه. وباستدعاء المواطن الذي أبلغ غرفة العمليات عن الحالة فجر يوم الخميس 29/6/1434ه تعرف على الفتاة والأشخاص وكذلك السيارة «اليوكن» ذات اللون الأسود، وتم تسليم الشبان الستة والفتاة إلى دائرة العرض والأخلاق بهيئة التحقيق والادعاء العام. وأضاف البوق أنه حرصا على أن يكون المجتمع على اطلاع بما تم في القضية حسب مراحلها فقد سبق الإدلاء بالمعلومات المتوفرة في حينه، والآن وبعد هذه الحقائق الجديدة فإن الحالة أصبحت بعهدة هيئة التحقيق والادعاء العام. وعن قضية جثة فتاة حي السامر التي حاول البعض ربطها بحادثة شارع التحلية، أفاد البوق بأن التحقيق مازال جاريا مع أشخاص مشتبه في ضلوعهم وتسببهم في وفاة الفتاة. وسيكون هناك إظهار للحقائق في حينه عن ما يستجد حسب ما يتضح من تقارير البحث وإجراءات الضبط والتقارير الفنية. وقال إن شرطة جدة إذ تؤكد للجميع حرصها على نقل الحقائق بشفافية دون زيادة أو نقص، تحذر وتذكر في نفس الوقت من خطورة نقل الشائعات المغلوطة والتنبه لما يبثه أعداء الوطن من سموم عبر وسائل الاتصال المتعددة بغرض الفتنة ونشرها بما لا يخدم المصلحة العامة، لافتة إلى أن ذلك يتنافى مع تعاليم ديننا الحنيف ويضر بأمن الوطن.