كشفت مصادر عراقية مطلعة اليوم الاربعاء أن المحكمة الجنائية المركزية قد حكمت على الفتاة السنية "صابرين الجنابي"، التى اغتصبها ضباط من قوات الحكومة، بالسجن المؤبد على خلفية اتهامها بمناصرة المقاومة. ونقلت جريدة "البينة" عن مصدر بالمحكمة الجنائية أن الأخيرة اتهمت الجنابي كذلك بحيازة أسلحة غير مرخصة واتهامها ضباط التحقيق باغتصابها. وكانت "صابرين الجنابي" قد فضحت ممارسات القوات العراقية ضدها على شاشات القنوات الفضائية وقالت إنها اغتصبت عدة مرات بعد أن تم اختطافها أثناء دهم قوات "حفظ النظام" لمنزلها في حي العامل جنوب غرب العاصمة. واتهمت كذلك أحد عناصر قوات "حفظ النظام" بتصويرها وتهديدها بالقتل إذا تحدثت عن عملية الاغتصاب، وإن ضابطا آخر ضربها واغتصبها بعد أن عرضت على قاضي التحقيق. والغريب أن المالكي، قد أمر بتكريم الضباط الذين اغتصبوا "الجنابي", بمنحهم مبلغ مليون دينار عراقي وإجازة لمده شهر بسبب ما زعم أنهم ضباط أكفاء حاولت المتهمة تشويهه سمعتهم، حسب زعمه. وأثار القرار موجة غضب عارمة لدى أهل السنة في بغداد, واعتبروا أن القرار موجه ضدهم, وهو ما جعل فصائل من المقاومة العراقية, أبرزها الجيش الإسلامي, يهددون بأخذ حق الفتاة من كل أفراد القوات "الصفوية".