عثر سلاح الجو البرازيلي على قطع حطام صغيرة لطائرة في المحيط الأطلسي على مسافة 650 كلم شمال شرقي جزيرة فرناندو دي نورونا، دون أن يتمكن من تأكيد ما إذا كانت من حطام طائرة ايرباص ايه 330 التابعة لاير فرانس التي اختفت الإثنين. وقال المتحدث باسم سلاح الجو جورجي امارال للصحافيين في برازيليا أمس، إن ثمة مقعدا بين الحطام الذي عثر عليه. وأضاف، أنه لا يمكن التأكيد بأن الحطام للرحلة ايه اف 447 طالما لم يتم العثور على قطعة تحمل رقما متسلسلا أو عنصر تعريف مايؤكد أنها جزء من الطائرة التي اختفت. من جهته أعلن قائد القاعدة الجوية الفرنسية في داكار أمس، أن عمليات البحث التي قامت بها طائرات برازيلية وفرنسية فوق المنطقة المفترضة لسقوط الطائرة الايرباص ايه 330 التابعة لشركة اير فرانس، لم تسفر بعد عن شيء. وقال الكولونيل لوران ماتو في مؤتمر صحافي، إن طائرتين برازيليتين، حلقتا فوق المنطقة المفترضة للحادث والمحيطة بنقطة يطلق عليها «تازيل»، كما أرسلنا طائرة عسكرية فرنسية في مهمة. لكن عمليات البحث لم تسفر عن شيء. وأضاف، أن الأحوال الجوية لم تكن مواتية أمس الأول، بسبب وجود منخفض استوائي مع منطقة غيوم كثيرة البرق والرعد. مشيرا إلى أن عمليات البحث استؤنفت أمس مع تحسن الجو إلى حد ما. واستبعدت سلطات البلدين المعنيين بالحادث فرنسا والبرازيل، إمكانية العثور على ناجين بعد اختفاء الطائرة بعيد الساعة 2,15 تغ الاثنين. والأشخاص ال 228 الذين كانوا على متن الطائرة من 32 جنسية بينهم 73 فرنسا و 58 برازيليا و 26 ألمانيا وخمسة لبنانيين وثلاثة مغربيين. أما أعضاء الطاقم ال 12 فجميعهم فرنسيون. وبحسب اير فرانس، فإن الكارثة وقعت في منتصف الطريق بين السواحل البرازيلية والأفريقية، وحددت مساحة المنطقة المعنية بعمليات البحث بفارق بضع عشرات الأميال البحرية. وواصلت طائرات برازيلية مزودة بتجهيزات إلكترونية ورادارات وأجهزة تعمل على الأشعة ما تحت الحمراء عمليات البحث في المساحة الواقعة على مسافة 1100 كلم، من السواحل البرازيلية عند الحدود بين المجالين الجويين البرازيلي والسنغالي. وأعلنت رئاسة أركان الجيوش الفرنسية، أن طائرتين عسكريتين فرنسيتين من طراز اتلانتيك 2 وفالكون 50 استأنفتا عمليات البحث عن هيكل أو حطام طائرة ايه 330 حتى فجر أمس فوق الأطلسي. وتركز الطائرة اتلانتيك 2 الخاصة بالدوريات البحرية عملياتها في المنطقة التي أعلن طيار برازيلي أنه شاهد فيها أضواء برتقالية فوق المياه.