أعلن واضعو تقرير أمريكي جديد ان إيران قادرة على تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لامتلاك قنبلة نووية بمجال شهرين الى اربعة أشهر وستكون بعدها بحاجة الى ثمانية الى عشرة اشهر لصنع السلاح النووي. وارتكز المعهد من اجل العلم والأمن الدولي وهو هيئة مستقلة لا تهدف الربح، الذي نشر هذا التقرير على أقوال وزير الدفاع ليون بانيتا الذي أعلن الشهر الماضي ان إيران بحاجة «لحوالي عام» لإنتاج قنبلة نووية في حال أخذت طهران مثل هذا القرار. وبعد أن استند الى معطيات جمعها من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أوضح التقرير ان «شهرين الى اربعة اشهر» للمرحلة الأولى تكفي لجمع 25 كلغ من اليورانيوم العالي التخصيب الضروري لصنع قنبلة نووية. وحذر التقرير من جهة اخرى الى ان «إيران قادرة على ايجاد القدرة لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم (لصنع اسلحة) بشكل يفوق سرعة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية على اكتشافه». وأضاف «في حال توصلت إيران الى انتاج ما يكفي (من اليورانيوم) لصنع سلاح نووي، فإن العملية التي تعقبها لصنع سلاح يمكن ألا يتم كشفها قبل أن تعمد إيران الى إجراء تجربة على سلاح نووي تحت الأرض او الكشف عن امتلاكها لهذا السلاح». وختم واضعو التقرير بالقول إن افضل طريقة لمنع إيران من امتلاك مثل هذا السلاح هي «منعها من تخزين الكثير من المواد النووية التفجيرية». إلى ذلك، ذكرت صحيفة «هآرتس» ان تقرير الوكالة الدولية للطاقة النووية الصادر في أغسطس الماضي أفاد بأن إيران نقلت قسماً كبيراً من اليورانيوم المخصب بحوزتها الى الاستخدام العلمي، وان إسرائيل رأت بذلك ارجاء لما تصفه بأنه «عام الحسم» فيما يتعلق بهجوم محتمل ضد إيران. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفيعي المستوى قولهم ان نقل اليورانيوم للاستخدام العلمي في إيران يعني أن «إيران حركت الحائط الى الخلف لمدة 8 شهور» وأن الموقف الإسرائيلي حالياً من إيران ينبع من هذا التطور. وأشارت الصحيفة الى ان المسؤولين الإسرائيليين كانوا يصفون العام 2012 الحالي بأنه «عام الحسم» في الموضوع الإيراني وأن تخوفهم هو من دخول إيران الى «حيز الحصانة» الذي لن يمكن من تدمير المنشآت النووية في إيران بواسطة هجوم عسكري، ولذلك دعت إسرائيل الى شن هجوم قبل نهاية العام الحالي وحتى لو تم ذلك من دون تنسيق مع الولاياتالمتحدة. ورأت الصحيفة أنه على الرغم من ان خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأممالمتحدة قبل عشرة أيام كان شديداً ضد إيران إلا أنه مدد الموعد النهائي الإسرائيلي الى العام المقبل، عندما قال إن «خطا أحمر» يجب أن يوضع أمام إيران قبل الربيع أو الصيف المقبلين. على صعيد آخر، كشفت مصادر أمنية يمنية ان إيران كانت تسعى لاستغلال الأراضي اليمنية ك«محطة» لتصنيع صواريخ وأسلحة متنوعة، بحسب تحقيقات مع مجموعة من عناصر ست «شبكات تجسسية»، تعمل لحساب طهران، ألقت السلطات اليمنية القبض عليهم أخيراً. وأكد مصدر أمني رفيع في تصريحات لشبكة «سي إن إن» ان إيران خططت لإقامة مصنع أسلحة سراً في اليمن. وذكر المصدر أنه تم العثور على معدات يمكن إعادة تجميعها لصناعة صواريخ وأسلحة متنوعة، ضمن أدوات للمصنع، الذي تم التصريح بإقامته من قبل السلطات اليمنية، في وقت سابق من العام الجاري، بهدف الاستثمار في الدولة العربية. وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد أعلن خلال زيارته الى الولاياتالمتحدة أخيرا، ان إيران تدعم بعض التيارات السياسية والمسلحة، وتجنيد شبكات تجسسية في بلاده، كما اتهمها بمحاولة اجهاض التسوية السياسية، وفقاً للمبادرة الخليجية، التي تنظر اليها طهران باعتبارها «مؤامرة سعودية أمريكية». وذكر الرئيس اليمني، خلال محاضرة له بمركز «ودرو ويلسون الدولي» في واشنطن، خلال زيارته الى الولاياتالمتحدة الشهر الماضي، لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه تم الكشف عن ست شبكات تجسسية تعمل لصالح إيران، التي اتهمها أيضاً بدعم الحراك المسلح في جنوب اليمن.