أفرز أداء السنغالي عبدالقادر مانجان في أول مباراتين مع الهلال في دوري زين السعودي للمحترفين أمام هجر والفتح غضب جماهيري أزرق، وانتقاد إعلامي حاد خصوصا أنه حل مكان العملاق أسامة هوساوي الذي انتهى عقده واتجه لأوروبا وتحديدا في إندرلخت البلجيكي. وفي مظهر اللاعب العام فنيا عابه البطيء وثقل الحركة، وربما يكون معذورا في تجربة جديدة انقطع نحو خمسة شهور بداعي الإصابة، وهذا مايؤكده المدرب الفرنسي كومبواريه مدرب فريق الهلال الذي يعتبر حديث عهد بالدوري السعودي. اللاعب الجديد كان حسب تصنيف مختصين في أوروبا وتحديدا في فرنسا أفضل مدافع قبل عامين وثاني أفضل مدافع العام الماضي، وتأتي بدايته قريبة من العملاق الزامبي إليجا ليتانا 1996 الذي كادت إدارة نادي الهلال آنذاك أن تلغي عقده في بداية الموسم بعد أن واجه انتقادات لاذعة، لكن وفي البطولة العربية الحادية عشرة للأندية التي نظمها نادي النصر وفاز بها الهلال صار ليتانا صمام أمان وحقق الأفضلية حسب الاستفتاءات. واتضح فيما بعد أن فترة الانسجام لم تكن كافية وهو في أول احتراف خارجي له وعاش في أول شهر أشبه مايكون عزلة في حياته حيث كان يسكن وحيدا، وبما أن التدريب فترة واحدة كان يبقى باقي الوقت داخل شقته، ومع بدء البطولة العربية اندمج مع اللاعبين أسرة واحدة في المعسكر ووجد دعما خاصا من المدرب الهولندي الشهير هانغيم، فأصبح من أفضل اللاعبين الذين مروا على نادي الهلال ومدد عقده أربع سنوات بمبلغ زهيد. الآن غالبية الهلاليين يعتبرون مانجان (مقلب)..! وقلة قليلة يتهامسون بأنه من الصعب الحكم عليه في مثل أوضاع الفريق إضافة إلى أنه مبتعد عن الملاعب، دون إغفال أن مدربه كومبواريه يعرفه ويراهن عليه، وهناك قراءات نادرة تراه نسخة من ليتانا وربما مع مرور خمس مباريات يظهر بمستواه الحقيقي. ومما يستحق الذكر أن كومبواريه اجتمع باللاعبين في أول تدريب بعد الخسارة من الفتح وأنب بعضهم على مستواهم وحذرهم جميعا من أنه سيغربل الفريق ، واجتمع مع رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد ونائبه الأمير نواف بن سعد وتمت مناقشة المباراتين الماضيتين وما واكب عمل المدرب منذ تسلم المهمة في معسكر ألمانيا. ومن خلال احد المصادر ، سييعتمد على عبداللطيف الغنام محورا مع التشديد على عادل هرماش بالتقيد بأدواره الدفاعية وسيركن سالم الدوسري احتياطيا، وفي المقابل بدا سعيدا بشفاء الكوري يو بيونج ليكون بجوار البرازيلي لوبيز، وسيريح حسن العتيبي ويقحم خالد شراحيلي. وينتظر أن تكون مباراة الفتح الودية بروفة لمثل هذه التطورات قبل استئناف الدوري بعد العيد.