عاني أهالي هدادة في محافظة بدر الجنوب كثيرا في سبيل الحصول على المياه التي تجلبها عمالة وافدة بالوايتات من عسيرونجران، وتبيعها لهم بأسعار مرتفعة للغاية. بينما تعدهم مديرية المياه بمشروع سقيا قريبا. وحسب يحيى ناصر فتات ومسفر علي الصمي فإن البئرين اللتين حفرتهما المديرية نضبت مياههما منذ أمد بعيد وأصبحتا مرميين للمخلفات، في وقت أنهك العطش سكان البلدة التي يقطنها ثلاثة الآف نسمة. ويطالب كل من مرجع دواس ومحمد ناصر حلزاء الجهات المختصة باتخاذ إجراءات عاجلة لإعادة الأمور إلى نصابها، وأشارا إلى أن المديرية لا تتجاوب مع مطالبهم، ولا يصلهم مخصصهم من الوايتات، مما يضطرهم إلى اللجوء للمياه المجلوبة من ظهران الجنوب ونجران بأسعار فوق طاقتهم وتصل إلى 300 ريال للصهريج الواحد. وإزاء هذا الوضع يصبح ذوو الدخل المحدود الذين لا دخل لهم سوى مخصصات الضمان الاجتماعي في حيرة من أمرهم. ويعجزون عن الإيفاء بمتطلباتهم الحياتية الأخرى بما فيها فواتير الكهرباء. ويشير حسين صومان وصالح جار الله إلى أن هدادة تقع بين عقبتين شديدتي الانحدار. الأمر الذي يحول دون وصول الصهاريج الكبيرة إلى منازلهم. ويضطرون إلى تفريغ حمولتها في وايتات صغيرة في مشهد يتكرر دائما.. مدير عام المياه في منطقة نجران المهندس صالح مصطفى هشلان علق على مطالب أهالي هدادة، قائلا ل «عكاظ» : إنهم سيحظون بمشروع سقيا خلال الأسابيع القليلة المقبلة.