تظهر الصور التي التقطها المستطلع القمري لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الأعلام وهي لا تزال تلقي بظلالها، ما عدا واحدا زرع خلال هبوط ابوللو 11. ويتطابق هذا مع رواية رائد الفضاء باز الدرين عن سقوط هذا العلم جراء عوادم المحرك خلال إقلاع ابوللو 11. وصمم المستطلع القمري لناسا لإنتاج أكثر الخرائط تفصيلا حتى الآن عن سطح القمر. وكانت جميع مهمات ابوللو قد زرعت علما أمريكيا في تربة القمر في مواقع الهبوط. وفحص العلماء سابقا صورا لمواقع هبوط ابوللو بحثا عن الأعلام، وشاهدوا ما بدا أنه ظلالها على سطح القمر، لكن العلماء لم يعتبروا هذا الأمر حاسما. لكن الباحثين قاموا الآن بدراسة صور مواقع الهبوط التي تم التقاطها في عدة نقاط خلال اليوم (وفي ظل إضاءات مختلفة)، ولاحظوا وجود ظلال حول النقاط التي يعتقد أن الأعلام تتواجد بها. وقال البروفيسور مارك روبنسون الباحث الرئيسي للتصوير على متن المستطلع القمري في مدونة إلكترونية "من خلال صور المستطلع القمري من المؤكد حاليا أن الأعلام الأمريكية لا تزال في أماكنها وتلقي بظلالها على كافة المواقع، ما عدا (موقع) ابوللو 11". وأضاف بأن "أكثر السبل إقناعا لرؤية الأعلام هناك هو رؤية تسلسل زمني لصور المستطلع القمري التي التقطت في أوقات مختلفة من اليوم، ومشاهدة ظل دائرة العلم". وأردف قائلا "على المستوى الشخصي، كنت مندهشا قليلا لبقاء الأعلام (في أماكنها) وتجاوزها الضوء الشديد للأشعة فوق البنفسجية ودرجات حرارة سطح القمر، لكنها فعلتها، أما شكلها (الأعلام) فإنه مسألة أخرى (شاحبة بدرجة كبيرة)". وبدأ المستطلع القمري مهمته في مدار القمر في سبتمبر/أيلوم عام 2009 لتحديد الموارد المعدنية وموارد أخرى للقمر وكذلك فحص مواقع الهبوط الواعدة لمهمات مستقبلية.