أمضى الأمير نايف بن عبدالعزيز 200 يوم وليا للعهد بعد تقلده المنصب في (27 أكتوبر 2011م) بناءا على أمر ملكي، فيما أمضى 945 يوما في منصب النائب الثاني بعد تعيينه في (27 مارس 2009م)، وكانت الفترة الأطول بالنسبة له مع المناصب القيادية في وزارة الداخلية كونه وزيرا منذ 34 عاما (12676 يوما)، حيث عين بتاريخ (1 سبتمبر 1977م). وخلال هذه السنوات كان للأمير نايف جهودا كبيرة في التصدي لكل الحركات التي تهدف إلى زعزعة الأمن، ووصف برجل الأمن الأول بعد كسره لشوكة الإرهاب في أعقاب الهجمات الإرهابية التي استهدفت المملكة منذ 2003 حيث استطاع التعامل مع الموقف بحزم وقوة مما أسهم في إفشال عدد كبير من الهجمات التي كان تنظيم القاعدة يخطط لها، فيما اتبع سياسة النصح واللين مع المتورطين في اعتناق الفكر الضال من خلال إنشاء مراكز للمناصحة وإعادة المغرر بهم إلى رشدهم، مع قيام الدولة برعاية أسرهم وذويهم. وركز الأمير نايف عمله خلال حياته على وقاية وحفظ الشباب من الوقوع في مخاطر الانحرافات الفكرية، كما عمل على تطوير الجهاز الأمني ومكافحة أعمال الإرهاب بشتى سبله، وكان حريصا - رحمه الله - على منع أي تدخل خارجي في شؤون المملكة سوءا كان ذلك من قبل دول صديقة أم عدوة، ودعم أسر شهداء الواجب الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن، واستمر دعمه ورعايته لهم حتى وفاته، كما أسهم في تدشين عدد من الجمعيات الخيرية التي ترعى ذوي السجناء والمغتربين والمحتاجين وغيرهم. ويتمثل الواجب الإيماني الأكبر بالنسبة للأمير نايف في الإشراف المباشر على مواسم الحج، وهو ما أسهم في تحقيق قفزات هائلة جعلت المملكة محط أنظار العالم لقدرتها على إدارة الحشود بيسر وسهولة خلال مواسم الحج. وخارجيا يعتبر الأمير نايف من الشخصيات الهامة التي لها ثقل كبير، وقال عنه الرئيس الأمريكي باراك أوباما أثناء تعيينه وليا للعهد: "لقد خدم الأمير نايف أمته بتفان، وتميز لأكثر من 35 عاماً بصفته وزيراً للداخلية، ونحن في الولاياتالمتحدة نعرفه ونكن له كل الاحترام نظير التزامه القوي بمكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن الإقليميين".