(شرق) (رويترز) - فجر مهاجم انتحاري نفسه أثناء تدريب على عرض عسكري حضره مسؤولون كبار في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الإثنين مما أدى الى مقتل 90 شخصا في أعنف هجوم منفرد تشهده العاصمة اليمنية في السنوات الاخيرة. وأعلنت وزارة الدفاع اليمنية عن مقتل 90 في الهجوم واصابة 222 شخصا. وكان وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان حاضرين إلا أنه لم تلحق بهما أي إصابات في التدريب على العرض العسكري الذي يقام يوم الثلاثاء بمناسبة العيد الوطني للبلاد. وقال مصدر من الشرطة اليمنية إن المفجر كان يرتدي زيا عسكريا. ويشتبه المسؤولون ان الهجوم نفذه جندي منشق. وقال رجل ذكر انه يتحدث باسم جماعة انصار الشريعة في اتصال هاتفي مع رويترز ان الجماعة تقف وراء الهجوم. وبعدها أكد متحدث باسم انصار الشريعة اعلان المسؤولية عن التفجير قائلا انه رد على "جرائم" قوات الامن. ولم يتسن على الفور التأكد من صحة اعلان المسؤولية. وتزامن الهجوم مع حملة يشنها الجيش اليمني وتدعمها الولاياتالمتحدة على المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في جنوب البلاد حيث يسيطرون على عدة بلدات. وطوقت القوات أحد معاقلهم يوم الأحد في قتال عنيف. واستغل متشددون عدم استقرار الأوضاع السياسية في اليمن لكسب موطئ قدم في البلاد التي أصيبت بالشلل معظم عام 2011 جراء احتجاجات أطاحت في نهاية الأمر بالرئيس علي عبد الله صالح. ويتخذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اليمن مقرا له وتعتبره الولاياتالمتحدة مصدر تهديد أمنيا كبيرا ليس للمنطقة فحسب وانما للولايات المتحدة ايضا. وأصيب مدرب عسكري أمريكي في كمين استهدف فريق تدريب امريكيا يوم الأحد. وفي هجوم يوم الاثنين تناثرت الدماء والأشلاء على الطريق المكون من عشر حارات الذي جرت فيه التدريبات صباح اليوم. وطوقت المنطقة بشريط اصفر ويفحص فريق من الطب الشرعي الموقع. وقال العقيد امين القباطي الذي غطت الدماء يديه وزيه "كنا في العرض وفجأة وقع انفجار ضخم. قتل العشرات من رجالنا. حاولنا مساعدتهم." وأضاف "ارتدى الانتحاري زيا عسكريا. كان اسفله حزام ناسف." وقال شاهد من رويترز إن المصابين نقلوا إلى المستشفيات في سيارات أجرة. وشهد اليمن عددا من الهجمات التي أسفرت عن سقوط قتلى منذ تولى عبد ربه منصور هادي الرئاسة خلفا لصالح في فبراير شباط قائلا إنه سيقضي على تمرد الإسلاميين المتشددين الذين مازالوا يتركزون في الجنوب حتى الآن. وشن الجيش اليمني في وقت سابق من الشهر الحالي حملة على محافظة أبين بالجنوب لاستعادة السيطرة على الأراضي والبلدات التي استولى عليها متشددون يطلقون على جماعتهم اسم (جماعة أنصار الشريعة). والعيد الوطني لليمن هو ذكرى الوحدة بين الشمال والجنوب ومن المزمع أن يحضره الرئيس.