أثارت قناة المجد استياء شريحة كبيرة من المواطنين الذين اتهموا القناة بمواصلة المغالطات والتطاول على الطائفة الشيعية ببثها مقارنة بين أطفال السنة والشيعة في محاولة بغيضة لضرب المسلمين في عقائدهم. وعلى الرغم من أن التقرير أُعد للمقارنة بين الطائفتين حول شدة تمسك كل طائفة بتكليف الصغيرات بالحجاب وأبان درجة تمسك فتيات الشيعة بغطاء الرأس وكيفيته الصحيحة إلا إن ضيف البرنامج أصر في أكثر من موضع على الطعن في عقيدة الشيعة قائلاً بأن " انحراف العقيدة أشد من انحراف اللباس " . وجاءت التعليقات على المقطع باستنكار نهج قناة المجد والتشديد على الوحدة بين المسلمين جميعاً دون تصنيفهم وإخراجهم من الملة واتهامهم بالضلال ووضعهم في خانة اليهود والنصارى . وتساءل المواطنون عن دور وزارة الإعلام وموقفها من هذا الخطاب الطائفي المقيت الذي لم يكن الأول ولن يكون الأخير دون تحرك صارم تجاهها، مطالبين بمعاملتها بمثل ما عوملت به قناة " أوطان " التي أغلقت بأمر ملكي وأحيل مالكها للتحقيق بعد تعدي القناة على الوحدة الوطنية، وأثارت الفتنة الطائفية والقبلية والعنصرية، على مدى 24 حلقة متواصلة، وفتح باب الاتصالات دون مراعاة لحقوق الوطن وثوابته. كما تساءلوا عن مجلس الحوار المدني المزمع إقامته في الشرقية إن كان سيعنى وسيتطرق لهذه التجاوزات وسيعمل على إيقافها، خاصة وأنه كما أشيع سيناقش كل ما من شأنه زعزعة الوحدة الوطنية .