بغية أن يفي بوعد قطعه على نفسه، قطع حاج يمني سبيعني أكثر من 1500 كيلو متر مشيًا على الأقدام، من بلاده حتى وصل إلى المشاعر المقدسة، قبل نحو 28 يوما، وذلك وفقا لما ذكر تقرير إخباري الأربعاء 10-12-2008. وترجل هذا الكهل من السيارة التي كان يستقلها بعد ان تخطى الحدود، وفضل مواصلة السير على قدميه، "بحثًا عن الأجر" بحسب قوله، وبحسب التقرير الذي أعده الصحافي محمد سعود ونشرته صحيفة "الحياة" اللندنية في طبعتها السعودية فإن رحلة الحاج حسن (75 عاماً) كانت شاقة، ومليئة بالمتاعب، تخللها السير في الأودية، وطلوع الجبال. وقال العجوز اليمني إن رحلة الحج التي قضاها من بلاده اليمن، حتى دخول مكةالمكرمة استغرقت 4 أسابيع براً على قدميه، مضيفاً: "بدأت رحلتي، حين خرجت من قريتي التابعة للعاصمة صنعاء، عن طريق سيارة أحد أقاربي الذي أدخلني للحدود اليمنية - السعودية، وبعدها ترجلت من السيارة". ويستطرد: "بعدها سرت على قدمي من بداية الحدود السعودية. أنام في بداية الليل، وأواصل سيري في النهار. استمرت رحلتي 4 أسابيع حتى دخلت المشاعر قبل أسبوعين"، وطلب حسن التوقف عن الحديث، ليرتاح قليلاً وقال: "أخذت عهدا على نفسي، أن تكون حجتي الأولى أمشيها من حدود بلادي، حتى الوصول إلى مكةالمكرمة. بالفعل أوفيت بوعدي". وتابع حديثه: "كان الحج ميسراً، بفضل جهود الحكومة السعودية التي تقدمها للحجاج، ما جعل كبار السن من أمثالي يتحركون في منى بأريحية"، لافتاً إلى أن رحلته لم تكن مكلفة مادياً. وعن كيفية عودته إلى بلاده، قال: "سأتركها إلى وقتها، حينما أنتهي من مناسك الحج، ومن المحتمل أن تكون مغايرة لطريقتي التي قدمت بها".