واصلت المغامرات السعوديات الخمس رحلتهن نحو الصعود إلى قمة جبل كلمنجارو في تنزانيا "أعلى قمة أفريقية"، حيث تمكن من كسر حاجز ال 4600 متر في رحلة الصعود التي بدأت الأحد الماضي ومن المنتظر انتهاؤها اليوم. وقالت الدكتورة خديجة الجفري "إحدى المتسلقات" في اتصال هاتفي بحسب صحيفة "الوطن": أنهنيا تمرينا في الصعود إلى مسافة 4600 متر حيث قطعنا أكثر من 4 ساعات في رحلة التسلق واستطعنا تجاوز حاجز (برانك وول) الذي يوصف بشديد الخطورة نظرا لوجود صخور كبيرة به تتطلب من المتسلقات تسلقها باليد والقفز وتنعدم من فوقها الرؤية. وأضافت أن الفريق الذي يضم بالإضافة لها، بدور الشدوي، ونور الشدوي، ومنى شهاب واجه مصاعب في رحلة اليوم الخامس تمثلت في إعياء وسقوط إحدى العضوات على ركبتها، وعولجت من قبل زميلتها بالفريق. وأضافت الجفري أنها تعرضت للإغماء نتيجة قلة الأوكسجين في الجسم نظرا للارتفاع الكبير عن مستوى سطح البحر، كما تعرضت المتسلقة نور الشدوي إلى ضيق شديد في التنفس وسعال مستمر. وقالت الجفري: إن الفريق سلك ثاني أصعب طريق إلى قمة كلمنجارو حيث للقمة خمسة طرق تتباين صعوبتها. وأضافت أن الأجواء غير المستقرة المتمثلة في البرودة الشديدة واستمرار هطول الأمطار ساهمت في الحد من تحركات الفريق، ولكن الإصرار يدفعنا للمواصلة والعزيمة ما زالت قوية. ولفتت الجفري الانتباه إلى وجود آلاف السعوديين والسعوديات يتابعوهن بشكل يومي مما جعل معنويات الفريق عالية جدا. وأضافت أن من بين الصعوبات التي تواجههن الحمل الثقيل على ظهورهن، المتمثل في حقيبة تحوي 3 لترات من الماء للشرب اليومي وملابس تقي المطر والصقيع إلى جانب عصيان التسلق. وأضافت أن الجميع خضع للكشف الطبي وقياس درجة الأوكسجين بالجسم قبل الانطلاق. يذكر أن المتسلقات السعوديات بدأن رحلة الصعود إلى قمة "كلمنجارو" بهدف حشد الدعم لإنشاء أول مركز للاكتشاف المبكر لمرض السرطان.