أعلنت السلطات الماليزية رسمياً اليوم إعتقال السعودي "حمزة كاشغري" المتهم بالإساءة إلى الذات الإلهية وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم، وذلك بمطار كوالالمبور الدولي. وذكرت مصادر اعلامية عن وجود اتصالات تنسيقية حالياً بين الجهات الأمنية في كوالالمبور ونظيرتها في الرياض لتسليم المطلوب للمملكة بموجب اتفاقات أمنية ثنائية بين البلدين، حيث يتوقع أن تبدأ التحقيقات الرسمية معه حيال ما نسب إليه من تهم فور وصوله إلى المملكة تمهيداً لتقديمه للمحاكمة. ووفقاً لمصادر عدة فإن عملية اعتقال المذكور نفذتها الشرطة الدولية الانتربول بالمطار بالتعاون مع جهاز الشرطة الماليزية في حين ذكر المتحدث باسم الشرطة الماليزية أن اعتقال "كاشغري" تم بموجب مذكرة توقيف صادرة من الانتربول بناءً على طلب من السلطات السعودية. وكانت تعليقات المذكور التي نشرها على "تويتر" قد أثارت موجة من الغضب الكبير في أوساط المجتمع الرسمية وغير الرسمية ما جعله يغادر البلاد سريعا متجها إلى ماليزيا عن طريق إحدى الدول القريبة قبل أن يصدر أمر اعتقاله. من جهة أخرى أحرج كاشغري المنادين بمسامحته بحجة تراجعه عن أفكاره واعلانه توبته بعدما تطاول على الذات الإلهية والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، حيث أكد فى حديث مع مجلة (نيوزويك) الأمريكية الأربعاء 8 فبراير 2012 ، أنه لن يتراجع عن أفكاره أبدا . وزعم أن "المعركة التي خاضها مؤخرا كانت أولى خطواته في الطريق نحو الحرية" ، معتبرا أنه "مارس حقه في التعبير، وهو حق من الحقوق الإنسانية ".وادعى أن قطاعا كبيرا من الشباب يشاركه أفكاره . واستبعد كاشغري الذى أكد لجوءه إلى إحدى دول شرق آسيا، أن يعود إلى السعودية، وقال : "أنا خائف ولا أدري أين أذهب".وتسبب حديث كاشغري ل (نيوزويك) في احراج المنادين بالفصفح عنه بعد بيان كان أصدره يؤكد فيه تراجعه عن أفكاره وتوبته ، حيث قال عدد من التويتريين أن تصريح كاشغري للمجلة الأمريكية بأنه لن يتراجع عن ما كتبه سقطة كبيرة في حق الذين تعاطفوا معه وقالوا لا تعينوا الشيطان على إخيكم!