ظن رجل أمريكي أن الأطباء يمازحونه عندما أخبروه بأن فحصًا بالأشعة كشف عن وجود مسمار طوله ثلاث بوصات وربع البوصة، أي نحو 9 سنتيمترات، في وسط دماغه. وتوقع دانتي أوتولو -32 سنة- أن الأمر لا يخلو من كونه جرح نفسه بمسمار انطلق بطريق الخطأ من نباض مسامير أثناء بنائه كوخًا في حديقة منزله بضاحية أورلاند بارك، إحدى ضواحي مدينة شيكاجو الأمريكية، حسب صحيفة الشرق الأوسط الأحد 22 يناير/كانون الثاني 2012م. وبدأ أوتولو يتعافى في مستشفى بالوس المحلي بضاحية أوك لين، القريب من منزله، في أعقاب رضوخه لعملية جراحية استخرج خلالها الجراحون المسمار من منطقة داخل الدماغ كانت على مسافة ملليمترات قليلة من الجزء الدماغي الذي يتحكم بالحركة بعد مرور يومين تقريبًا من دخول المسمار إلى رأسه. وروى الرجل المحظوظ وهو أب ل4 أطفال، رد فعله الأول عندما عرض الأطباء أمامه صورة الفحص الشعاعي لرأسه، فقال: "عندما جاءوني بالصورة، قلت للطبيب: أهذه مزحة؟ هل أتيتم بها من ملف دعابات الأطباء؟ لكن الطبيب أجابني: لا يا رجل إنه (المسمار) موجود داخل رأسك". ومن الطريف أنه لم يدر بخلد أوتولو أن المسمار دخل رأسه من النباض قبل 36 ساعة؛ حيث ظن أنه جرحه ومر قرب أذنه، ثم إنه تابع عمله كالمعتاد بعدما مسحت له صديقته، جايل جلاينزر، مكان الجرح بمادة مطهرة. لكنه بعد مرور يومين على الحادث شعر بغثيان، وعلى الرغم من تردده ألحت عليه صديقته بضرورة التوجه إلى المستشفى بعدما شكت بجدية الحالة، وهناك اكتشف الأطباء بالفعل حقيقة ما تعرض له. وعلى الفور جرى نقل أوتولو فورًا بسيارة إسعاف إلى مستشفى آخر قريب، هو مركز كرايست الطبي، من أجل إجراء العملية الجراحية.