قالت مصادر قضائية ان محكمة جنايات القاهرة حكمت يوم الخميس ببراءة أربعة ضباط وأمين شرطة من تهمة قتل متظاهرين اثناء الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في فبراير شباط. وقال مصدر ان الحكم صدر في قضية قتل خمسة متظاهرين والشروع في قتل ستة اخرين في حي السيدة زينب بوسط العاصمة المصرية في 28 و29 يناير كانون الثاني. ويحاكم مبارك ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي وستة من كبار ضباط الشرطة السابقين أمام محكمة جنايات القاهرة بتهمة التامر لقتل متظاهرين خلال الانتفاضة التي استمرت 18 يوما. ويحاكم رئيسا مجلسي الشعب والشورى المحلولين فتحي سرور وصفوت الشريف و27 اخرون من النواب السابقين من أعضاء الحزب الوطني الديمقراطي المحلول وبعض السيايين المعارضين عن تهم تتصل بقتل متظاهرين. وتنظر محاكم الجنايات في عدد من المحافظات قضايا مماثلة. وتمثل قضايا قتل المتظاهرين أهمية كبيرة لاسرهم وللالوف من نشطاء الانترنت الذين دعوا الي المظاهرات التي تفجرت في 25 يناير ثم تحولت الي انتفاضة واسعة انتهت باسقاط مبارك. وقتل نحو 850 متظاهرا وأصيب أكثر من ستة الاف في الانتفاضة التي كانت من أبرز أحداث الربيع العربي. وبحسب المصادر قالت المحكمة برئاسة المستشار عاصم عبد الحميد في أسباب الحكم ببراءة الضباط الاربعة وأمين الشرطة ان المتهم الاول والثاني كانا في حالة دفاع شرعي عن النفس في قسم شرطة السيدة زينب الذي قتل المتظاهرون أمامه. وأضافت أنها لم تتيقن من وجود المتهمين الثلاثة الاخرين في مكان الاحداث. وكانت المحكمة ناقشت شهودا وشاهدت شرائط فيديو تتصل بالاحداث اثناء جلسات نظر القضية. وقال مسؤولون في الحكومات التي شكلها المجلس الاعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد منذ اسقاط مبارك ان المتظاهرين الذين قتلوا أمام أقسام الشرطة خلال الانتفاضة ليسوا شهداء لانهم هاجموا رجال الشرطة فيها دون مبرر. لكن نشطاء يقولون ان قوات انطلقت من أقسام للشرطة هاجمت وقتلت وأصابت متظاهرين في الميادين والشوارع. واحرق نحو 100 من اقسام ومراكز الشرطة في مختلف أنحاء البلاد اثناء الانتفاضة وقتل وأصيب عدد من الضباط والمجندين. وقال شهود عيان ان اجراءات أمن مشددة اتخذت في المحكمة وخارجها قبل النطق بالحكم. وقال شاهد ان عددا من أهالي القتلى انتابتهم حالة هياج لدى بلوغهم نبأ الحكم الذي منعوا من دخول المحكمة لسماعه بحسب الشهود وانهم رددوا هتافات وسبابا للشرطة والقضاة