على الرغم من أن القرآن الكريم والسنة النبوية وتعاليم الدين الحنيف حث المسلمون على أن تكون أكفان الموتي . متشابهه بيضاء بسيطة لا تشف ولا تصف إلا أنه ظهرت في الجزائر موضة غريبة وهي أكفان للموتي مرصعة بالأكسسوارات والحلي كما ظهر ايضاً انواع مختلفة من العطور ، وصابون ومواد مستوردة لتغسيل الميت، هي آخر صيحات الموضة التي استحدثها الجزائريون للمنافسة والتفاخر لتكفين الميت.ويتم تخصيص محلات في بيع مثل هذه الأكفان إضافة إلى بيع عدد من ‘السيديهات' الخاصة بتلاوة القرآن لأهم المقرئين في الوطن العربي. وعن اسعار هذه الأكفان يقول احد البائعين أن جودة الأقمشة تتحكم في سعرها، حيث تستخدم أجود أنواع الأقمشة في تصنيع تلك الأكفان حتى الحرير، كما أنها توضع في علب مغلفة بشكل جيد إلى حد كبير وكأنها ألبسة خاصة بالمناسبات السعيدة أو الأفراح أو ملابس العرائس. واستشهد البائع بمثال قال فيه أن بعض الأكفان المستوردة من الخليج تكون باهظة الثمن في حين أن جودتها لا تختلف كثيرا عن تلك المصنوعة في الجزائر، بحيث يبلغ سعر الكفن في بعض مناطق الجزائر 3000 دينار، وفي مناطق أخرى يبلغ ثمنه 900 دينار وبذلك يتم تحديد السعر على حسب الأكسسوارات من روائح وعطور وصابون ومواد معطرة تضاف إلى الماء الذي يغسل به الميت. وعلى الجانب الأخر نجد أن رأي الدين جاء كالتالي حيث قال الشيخ عبد القادر لشهب عضو لجنة الإفتاء بوزارة الشؤون الدينية في الجزائر إن هذه الإجراءات والكماليات على كفن الموتى من الكماليات أو العادة وليست العبادة، وليست تبذير ولكن الأمر يتعلق بتكريم الميت . وأشار أن ما يلزم الميت من الكفن هو لفافة من القماش على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم ، حيث أصبح الأمر الآن يتعلق بثلاث لفافات بالنسبة للرجل وخمسة بالنسبة للمرأة، وذلك يدخل في حكم العادة لا العبادة. وفسر اختار هذا العدد للجرال ثلاث لفافات من القماش بالنسبة للرجل راجع لضمان صلابتها وعدم تمزقها حال حمله بغرض وضعه داخل القبر، في حين تم إضافة اثنين للمرأة من أجل ستر عورتها وعدم الوصول إلى جسدها عند حملها بين الأيدي لوضعها في القبر أو على التابوت لتقلها على الأكتاف إلى المقبرة.