فشلت كاميرات المراقبة المثبتة في عنابر مستشفى الصحة النفسية بالطائف في مساعدة المحققين على كشف معلومات أكثر من حادثة اعتداء مريض من المنومين في المستشفى على حارس الأمن. وظهر ذلك بعد اتضاح تعطل 358 كاميرا من بين 380 كاميرا مثبتة في أروقة المستشفى. وقال مصدر مسؤول في الشؤون الصحية بالطائف إن الكاميرات التي كانت تعمل وعددها 22 ليست بذات أهمية في القضية لأنها موجودة في مواقف السيارات والسور الخارجي وعنابر الدخول. وأشارت الصحة إلى انتهاء المشروع وتسليمه لقسم المشاريع والصيانة من قبل الشركة العالمية التي قامت بتشغيله وذلك قبل أكثر من عام. ولفت المسؤول الذي رفض ذكر اسمه إلى أن عدة سرقات حدثت في الآونة الأخيرة في قسم الطوارئ من بينها سرقة جهاز لاسلكي وأجهزة جوالات وغيرها، وأضاف «عدم جاهزية تشغيل الكاميرات على علاقة بمثل هذه السرقات». وأوضح مصدر آخر أن اللمبات الحمراء والمشغلة في الكاميرات، هي مخادعة ووهمية، ولا تعبر عن تشغيل الكاميرا وإنما جرى توصيل الإضاءة الحمراء بمصدر كهربائي للإيهام بأن الكاميرا تعمل وهي في واقع الأمر لا تسجل شيئا. وكان مريض نزيل في المستشفى قد استخدم سكينا وحاول نحر حارس الأمن في العنبر الذي ينزله في المستشفى. وكشفت التفاصيل عن علاقة وطيدة تربط حارس الأمن «المجني عليه» بالنزيل الذي أقدم على قطع بلعومه، حيث أشارت المصادر الطبية إلى أن حارس الأمن يرتبط بعلاقة صداقة مع النزيل نشأت بينهما داخل المستشفى وأن النزيل الذي أقدم قبل أربعة أعوام على قطع رأس ابن أخيه، كان يعمل راقيا شرعيا وأنه طلب من حارس الأمن إحضار سكين من أجل التعامل «مع جني يسكن الحارس» وأحضر الحارس السكين ولم يعلم أنه سيكون هو الجني ذاته، حيث حاول النزيل قطع رقبته لولا تمكن الحارس من إنقاذ نفسه في اللحظات الأخيرة. وكشف التقرير الطبي للجاني أنه يعاني من مرض «العدوان الداخلي» وهو مرض يدفع المريض إلى الإضرار بأشخاص يحبهم أو تربطه بهم علاقة.