بعد استجابة عدد من الرجال لدعوتها الرجال لارتداء الحجاب والتقاط الصور لهم وهم بغطاء الرأس ونشرها على المواقع الاجتماعية، قامت ناشطة مصرية تُدعى علياء المهدي بنشر صورة لها وهي عارية تماما على مدونتها الشخصية وعلى تويتر وفيس بوك. وفيما اعتبرت الناشطة صورها "ثورة للتحرير النساء من العقد الجنسية"، نفت انتماءها لحركة "6 إبريل" المصرية، إحدى القوى الشبابية المشاركة بثورة 25 يناير. وواجهت علياء سيلاً من الانتقادات والسباب، على الرغم من تجاوز عدد زوار مدونتها أكثر من 600 ألف في غضون ساعات لا تتخطى أصابع اليد الواحدة بعد النشر تلك الصور. بدأت علياء إثارتها للجدل بدعوتها مطلع شهر نوفمبر/تشرين ثان الجاري للرجال لينشروا صورهم وهم يرتدون الحجاب. واعتبرت الفتاة المصرية أنه ليس من العدل أن يقتصر فرض لباس معين على النساء فقط. عشرات المصريين لبّوا النداء حتى إن بعض مستخدمي الإنترنت اقترحوا تحويل هذه المبادرة إلى مظاهرة سلمية في ميدان التحرير الشهير في القاهرة. وتبدأ علياء التي تنسب اسمها لوالدتها ماجدة قبل اسم والدها المهدي مدونتها "مذكرات ثائرة" بصورتها الكبيرة وهي ليست عارية تماما، وتحتها كتبت مستبقة أي انتقاد: "حاكموا الموديلز (العارضات أجسادهن أمام الرسامين) العراة الذين عملوا في كلية الفنون الجميلة حتى أوائل السبعينيات، وأخفوا كتب الفن، وكسروا التماثيل العارية الأثرية، ثم اخلعوا ملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة واحرقوا أجسادكم التي تحتقرونها لتتخلصوا من عقدكم الجنسية إلى الأبد قبل أن توجهوا لي إهاناتكم العنصرية، أو تنكروا حريتي في التعبير". وتحت عباراتها نشرت صورة لشاب، وهو جالس وعارٍ بالكامل يمسك بقيثارة، وكررت نفس صورتها العارية 3 مرات، وفي إحداها وضعت على فمها شريطاً لاصقاً، وآخر على عينيها علامة، والثالث وضعته في مكان حساس. في تلك الصفحة تروي علياء أنها كتبت في حسابها ب"تويتر" حين نشرت فيه صورتها العارية بأنها فعلت ذلك "كتعبير عن الحرية والثورة للتخلص من العقد الجنسية. وعلى الفور نفت "حركة شباب 6 إبريل" عبر صفحتها على فيس بوك الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين ثان 2011 أن تكون علياء عضوة في الحركة في أي يوم من الأيام". ومن سيل التعليقات المنتقدة للناشطة المصرية والتي وصلت للسباب في أحيان كثيرة كتب مصطفى مسلم: "برضوا الموضوع مش إن واحدة مصرية عريانة.. الموضوع إن وحدة بتقول إنها من الثورة عريانة". وقال كريم الجبالي في نفس السياق: "علياء المهدي تقدم فرصه من ذهب للثورة المضادة وللتيارات المتشددة". وربط البعض ما قامت به علياء بما قامت به قناة "نسمة" التونسية قبيل انتخابات المجلس التأسيسي بعرض فيلم مسيء للذات الإلهية شحن الناس ضد الليبراليين وجعلهم يؤيدون حزب النهضة الإسلامي، حيث كتب معتز الدوليامي "بالضبط، كما قام فيلم تونس بتنصيب النهضة قامت هذه "الغبية" بتدمير شباب 6 إبريل ونصبت الإسلاميين. يا لغبائها". وعارضت منال الشيخ الذين رأوا أن علياء قد قامت بفعل عام وكتبت: "هي حرة بما تفعله طالما لا تؤذي أحداً. الواحد غير مجبر على الدخول، في تنبيه إن البلوج يحتوي على صور عارية". وفيما علق آخرون منتقدين الاهتمام الذي حازته علياء وصورتها العارية، حيث رأوا أن الأمر برمته لا يستدعي كل هذا التناحر، حيث كتب محمد عوض: "إلا بجد كل الدوشة دى عشان واحدة قلعت؟ .. طيب هي مش مكسوفة من نفسها .. إنتوا مش مكسوفين؟". وكتب طاهر الشريف: "من الجماعة الإسلامية والقيادات السلفية إلى "المقشفة" علياء.. شكراً لحسن تعاونك معنا". إللي يدافعون عنها يضحكون، طيب كان كتبت على جسمها حرية أو رمز لتوصل فكرة مو شربات ستوكينجز وجزمة حمرا وكأنها في ماخور". وفي المقابل كانت هناك أصوات قليلة جدا عبرت عن تأييدها للناشطة حيث أشادت Sal Okail بالفيس بوك، بعلياء وكتبت "أرفع لك القبعة كتعبير، والإنترنت قد تكتظ عما قريب بصور العشرات من أمثال علياء". وكتب كاريم إلياس: "كل الاحترام لعلياء المهدي وعدم الاحترام ل 6 إبريل ومدعي الدفاع عن الحرية من أمثاله". وتابعه محمد عادل: "قبل ما حد ينتقد تصرفها الغلط.. كل واحد يشوف الحاجات الغلط اللي بيعملها..على الأقل هي وصلت رسالة مهمة". بينما كتب كايرو أليكس: "أنا متضامن مع علياء مهدي فى موضوعها بس انتقد أسلوبها اللى استخدمته فى الحوار.. ميبقاش اللى قدامى جاهل وأكلمه باللغات".