ضبط رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينةالمنورة وافدا عربيا ابتز مواطنة في العقد الثالث من العمر، وتعمل معلمة في مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم في المدينةالمنورة. وسعى الوافد إلى الإطاحة بالمعلمة عبر تنكره في شخصية خاطبة من خلال قدرته على تقليد الأصوات النسائية، بهدف ابتزازها جنسياً ومادياً، لكنها نجت من هذا الفخ بمعاونة مواطن شكل دور الوسيط بين المرأة وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وبحسب التفاصيل التي اوردتها صحيفة عكاظ ، فإن الوافد العربي استغل قدرته في تقليد الأصوات النسائية، وتقمص دور سيدة تدعى أم عبد الله، وتعمل خاطبة في إحدى الجمعيات الخيرية في المدينةالمنورة. واتصل الوافد العربي بعد حصوله على أرقام هاتفية لعدد من الأسر التي سجلت أرقامها في إحدى المؤسسات المختصة بالزواج عن طريق أحد العاملين، على منزل أسرة المعلمة، مدعيا أن خاطبة تسعى لإيجاد عريس مناسب لابنتهم. وبعد عدد من الاتصالات بين الطرفين تمكن من الحصول على رقم الهاتف المحمول الخاص بالمعلمة، والاتصال المباشر بها، وإقناعها بقدرته على توفير عريس مناسب لها، وبعد فترة من الزمن أبلغها بإيجاد العريس الحلم الذي يشغل وظيفة مرموقة، ويرغب في الزواج من فتاة تحفظ كتاب الله، ولكن أسرة العريس ترغب في مشاهدة عدد من الصور قبل الإقدام على البدء في إجراءات الزواج. واستجابت المعلمة لطلب الوافد المتقمص شخصية الخطابة مختفيا وراء صوت نسائي، وأرسلت عددا من صورها عن طريق خدمة الوسائط المتاحة في الهواتف النقالة. وعند حصول الوافد على الصور كشف عن قناعه، وبدأت سلسلة جديدة من الاتصالات المتكررة، ولكن هذه المرة بغرض ابتزازها جنسياً ومادياً، حيث هددها بنشر صورها وفضحها عبر الإنترنت إذا لم تستجب لمطالبه. وعلى الفور أبلغت المعلمة أسرتها، والتي لجأت إلى أحد أصدقاء العائلة، والذي أبلغ هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتي أجرت عمليات البحث والتحري، فثبت لديهم صدق الشكوى المقدمة ليتم بعد ذلك عمل كمين محكم، وبالتعاون مع المعلمة، تم ضبطه بالقرب من منطقة جبل أحد بعد محاولته الهرب بمقاومة رجال الهيئة، فتمت السيطرة على الموقف وضبطه.