قام عدد من الشباب المصري بإطلاق عدة مجموعات على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، تطالب بمنع المغنية إليسا من دخول مصر، بسبب تصريحات أدلت بها الفنانة اللبنانية، وصفت بأنها تتضمن إساءة إلى ثورة 25 يناير/ كانون الثاني الماضي. وذكرت شبكة الأخبار الأمريكية (سي ان ان) يوم الاثنين أن هذه المجموعات على الفيس بوك ظهرت بعد اعتزام المغنية اللبنانية إليسا إحياء حفل غنائي بأحد منتجعات الساحل الشمالي في مصر. وحملت إحدى هذه الدعوات عنوان "مليون مصري لمنع إليسا من دخول مصر بسبب تشويهها الثورة المصرية"، وأخرى بعنوان "معاً لمنع إليسا من دخول مصر بسبب تشويهها الثورة المصرية." وتراوحت تعليقات المشاركين في تلك المجموعات، والذين يتجاوز عددهم ثلاثة آلاف شخص، بين التنديد بتصريحات المغنية اللبنانية، والتهديد بتنظيم احتجاجات إذا ما تم السماح بدخولها إلى مصر، فيما تضمنت بعض التعليقات هجوماً على النجمة التي كانت تحظى بشعبية كبيرة بين المصريين. وقال أحد المشاركين "لو إليسا دخلت مصر تاني هنعمل مليونية في ميدان التحرير.. لازم تتحاسب على كل اللي قالته في حق ثورة مصر"، وكتب آخر: "لو فعلاً إليسا بتشوه الثورة المصرية للشباب الأبطال المصريين يبقى ممنوع تنزل مصر تاني.. ولو أي حد فيكو شافها في مصر عرفوها مين هما شباب مصر بالطريقة أوكى". ويُذكر أن إليسا كانت قد ذكرت في تصريحات نُسبت إليها، في حزيران الماضي، في معرض تعليقها على ثورة 25 يناير "شعرت خلال زيارتي الأخيرة إلى مصر بأن جموداً أصاب البلد كله". وقد فسر البعض تلك التصريحات بأنها تتضمن إساءة لثورة الشباب في مصر، مما أثار موجة انتقادات حادة ضد النجمة اللبنانية، لدرجة أن بعض المحامين قاموا برفع دعاوى قضائية تطالب بمنعها من دخول مصر. ولم يمكن لCNN بالعربية التأكد من مصداقية هذه التصريحات بشكل مستقل، كما لم يصدر أي تعليق من جانب المغنية اللبنانية إزاء الحملات المناهضة لها على الفيسبوك. وكان الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، أعلن تنحيه عن السلطة في 11 شباط، تحت وقع ثورة شعبية استمرت طيلة 18 يوما، تمسك خلالها المحتجون بمطلب رحيله، رغم اتخاذه لعدد من التدابير في محاولة لتهدئة الشارع، منها تعيين أول نائب له منذ توليه السلطة عام 1981. ولعبت مواقع التواصل الاجتماعي دورا مهما في الثورة المصرية وغيرها من الثورات في المنطقة، حيث ظهرت دعوات عديدة على شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيس بوك وتوتير، للاحتجاج على ما تشهده عدة دول عربية من فساد وسوء الأوضاع المعيشية وانتشار للبطالة، حيث نجحت الدعوات والمظاهرات في مصر وتونس بالإطاحة بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري مبارك.