كشف تقرير رقابي سعودي عن مخالفات بمستشفى للعيون أدت لتجاوز قوائم الانتظار للعلاج بالمستشفى أكثر من 50 ألف في غضون شهرين، بينها انشغال طاقم الإدارة الأجنبي بمركز ترفيهي بالمستشفي لتعليم الرقص الغربي. وكشف تقرير لديوان المراقبة العامة خلال عام 2011 -الذي نشرته صحيفة الوطن السعودية الخميس 18 أغسطس 2011م- أن قوائم الانتظار بمستشفى الملك خالد للعيون وصل إلى 52 ألف مريض خلال شهري نوفمبر وديسمبر 2010، مشيرا إلى أنه إذا استمر الوضع على هذه الحال فإن بعض المرضى على قائمة الانتظار سيحصلون على الخدمة بعد سنتين على الأقل بما يتفق مع المعايير المتعارف عليها. وأرجع التقرير أسباب ذلك إلى عدم توظيف أطباء سعوديين منذ حوالي سنتين رغم وجود وظائف شاغرة، إضافة إلى استقالة بعض الأطباء خلال تلك الفترة، وعدم تقيد جامعة جون هوبكنز المكلفة بإدارة المستشفى بالاتفاقية المبرمة معها التي تضمنت توفير الأطباء، حيث لم يتوفر سوى طبيبين منذ توقيع الاتفاقية، وتكرار تعطل جهاز الليزك، مما أدى إلى تأجيل إجراء كثير من العمليات الجراحية. وأوصى التقرير بضرورة وضع خطة عملية لمراجعة قوائم الانتظار بشكل دوري ومنتظم، وتنظيم الكشف على المرضى، خصوصاً من مضى عليه أكثر من سنتين بقائمة الانتظار، وشغل وظائف الأطباء الشاغرة بأطباء سعوديين، وإلزام جامعة جون هوبكنز بتوفير الكوادر الطبية الواجب توفيرها، حسب مقتضى الاتفاقية. وبين التقرير، وجود سبعة مرضى فقط في قائمة أحد الأطباء على امتداد شهر كامل، فمن خلال مراجعة أعداد المرضى لدى الأطباء لشهر فبراير 2011 الحالي لوحظ أن عدد المراجعين المسجلين لدى الطبيب عارف خان هم سبعة مرضى فقط على امتداد شهر كامل رغم ضخامة أعداد المرضى على قوائم الانتظار، وبيّن الديوان أنه بمناقشة مديرة العيادات أفادت أنه سوف يحقق مع الطبيب حول ذلك. وطالب التقرير بمساءلة الطبيب عن أسباب ذلك، ومراجعة قوائم الانتظار على عيادات الأطباء للتأكد من عدم وجود حالات مماثلة، واتخاذ الإجراءات اللازمة التي تمنع تكرار مثل ذلك مستقبلاً. في الوقت نفسه استغرب التقرير تنظيم المركز الترفيهي بالمستشفى دورات تدريبية لتعليم الرقص الغربي، موضحا أن ذلك لا يتفق مع أحكام نظام العمل والعمال، إضافة إلى مخالفته عادات وتقاليد المجتمع، فضلاً عن تدني مستوى الخدمات المقدمة منذ تولي مدير المركز ونائبه المسؤولية وتكرار غيابهما.