رفض مسئولو مستشفى الأمل بالدمام استقبال حالة طارئة ظهر الإثنين لشاب في العقد الثالث يعاني الإعياء والمرض الشديد وتركوه امام بوابة مستشفى الامل بالدمام وبالقرب من الطريق العام.. ومر فاعل خير يدعى خالد محمد الخالدي ووجد المريض يعاني من ارتفاع ملحوظ بدرجة الحرارة والاعياء الشديد ويحاول الدخول الى المستشفى الا أنه استسلم للمرض الذي تمكن من جسده وعلى الفور قام الخالدي بالدخول الى المستشفى وحاول إقناع مدير العيادات النفسية والطبيب المسئول بقسم الطوارئ إلا انهم رفضوا التدخل او مد يد العون للمريض الذي يرقد بجوار بوابة المستشفى حتى أصبح الخالدي يتوسل للممرضين وللجميع بمساعدة الشخص الذي يقاوم الموت خارج اسوار المستشفى إلا أن أحدا لم يستجب لنداءاته المستمرة. وقال الخالدي: إنه وجد الشاب أمام بوابة مستشفى الأمل ملقى على الرصيف مغشيا عليه وسط حرارة الشمس المرتفعة معتقداً انه شخص متوفى, وبعد ان اقترب منه اكتشف انه حي ويتنفس فتوجه على الفور الى المستشفى لطلب المساعدة إلا أنهم رفضوا جميعا الخروج برفقته لنقل الشاب, ولم يعيروا للموضوع اي اهمية حتى وصل الى مدير العيادات النفسية الذي تجاهله تماما واكتفى بالقول: إن تلك الحالة من اختصاص الهلال الأحمر وبعد أن فقد الأمل في "مستشفى الامل" اتجه بصحبة رجال أمن المستشفى لمساعدته بما يستطيعون وقام البعض من المقيمين بجلب ماء بارد من احد المحلات بجوار المستشفى, وقاموا بتطهير وتبريد جسد الشاب واتصل أحد المواطنين بالهلال الأحمر الذي وصل متأخراً بعدما لفظ الشاب أنفاسه الاخيرة وتوفي بين أيدي المارة حيث فشل الجميع في تقديم يد العون له طبيا ورفض المستشفى استقباله بدون أي سبب واضح. ووصلت دوريات الأمن وقبل ان يتم تغطية وجهه شاهد أحد رجال الأمن بمستشفى الامل جثة المتوفى, وتعرف عليه فورا وقال: إن الشاب المتوفى راجع المستشفى قبل ساعات الا انهم رفضوا استقباله. فيما أكد مدير مستشفى الأمل بالدمام الدكتور محمد الزهراني أن المريض داخل المستشفى من مسئوليتنا اما المريض الذي في الخارج ليس من اختصاصنا مشيرا ان المصاب يعتبر على مسئولية الهلال الاحمر وليس من مسؤوليتنا. واوضح المتحدث الامني لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي ان التحقيقات الاولية تشير أن الوفاة طبيعية وتم نقل الجثمان الى ثلاجة المستشفى لاستكمال الفحوص الطبية تمهيدا لتسليمه لذويه.