نشرت صحيفة الوطن اليوم مزيداً من تفاصيل العمليه التي استشهد فيها اثنين من رجال الأمن حيث كان الصايل منذ يوم الأحد متواجداً بمحافظة شرورة، كاشفاً أنه أعطي مخالفة عدم حمل رخصة من قبل دوريات أمن الطرق على بعد حوالي 70 كلم من شرورة، وأن السيارة كانت تحمل لوحة لسيارة أخرى من نوع فورد. وبالعودة لتفاصيل المطاردة، قال المصدر "خرج الصايل قبل حوالي كيلومترين من منفذ الوديعة قبل نقطة حرس الحدود واتجه غربا متبعاً مسار دوريات حرس الحدود، وسار بسيارته مسافة 500 م تقريباً ثم أوقف السيارة وبدأ المشي، وقطع المسار الأول لدوريات حرس الحدود، وكان قد رصد من قبل الكاميرات الحرارية عند تجاوزه لهذا المسار". وواصل المصدر "تم تبليغ الدوريات الخاصة بتجاوز أحد المتسللين للمسار الأول، وتم تبليغ الرقيب المستلم في تلك الليلة عبود الأكلبي، الذي قام بالتوجه لموقع قطع المسار بدورية واحدة برفقة سائق الدورية، وعند نزوله من السيارة قام الجاني بإطلاق النار عليه فأصابه في رجله اليمنى، ثم فر هارباً". وأوضح أن الرقيب الأكلبي أبلغ الدوريات بالحدث، وكذلك أبلغ القطاع بمجمع الوديعة، فاتجه قائد مجمع الوديعة العقيد عبدالجليل العتيبي ومعه بعض الأطقم المساندة جهة الموقع بالقرب من بوابة المنفذ، حيث أصيب بطلقة في فخذه ورفض إسعافه للمستشفى، وبعدها بلحظات وصل الرقيب المساند براك الحارثي لموقع الحدث ليلقى شهادته هناك برصاصة الجاني. وأضاف المصدر، تواصل تبادل إطلاق النار مع الجاني فأصيب مرة أخرى الشهيد العقيد عبدالجليل العتيبي برصاصة متفجرة عبرت من جنبه الأيمن واستقرت بداخله لينقل بعدها لمستشفى شرورة العام، الثانية فجراً، ويتوفى في التاسعة صباحاً وهو في غرفه العمليات. ولفت المصدر إلى أن المطلوب الأمني كان واضحاً عليه التدريب والسرعة والمهارة القتالية واستخدام السلاح بطريقة لافتة للنظر، وقد كان يتنقل بين حفر تركتها الحفارات "الشيولات" بالقرب من منفذ الوديعة بمسافة تتراوح من 80 - 100م تقريباً، كما أنه كان قد استعد للتمويه بارتدائه ملابس سوداء ساعدته على الاختفاء في الظلام الدامس. وأوضح المصدر، أن اللواء عبدالرحمن الشمري مع مجموعة من الأفراد التفوا من خلف الجاني وسط الحفرة وعند الاقتراب منه لاحظوا أنه متوفى، فحضر أفراد الشرطة "الأدلة الجنائية" لالتقاط الصور الجنائية. وكشف المصدر، أنه عثر في الموقع على منظار ليلي وجوال كما وجدت بحوزته ما يقارب ال 100 طلقة حية ورشاش كلاشنكوف وزرادية وسكين، كما اتضح أنه زحف من موقع لموقع مسافة تصل لحوالي ال 100 م على يديه وبطنه حتى لا يكشف من أنوار المنفذ بعد أن وضع بعض الأشجار كسترة له.