. أجرى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا أمس بمسفر بن مهدي القحطاني عبر خلاله عن تعازيه ومواساته في وفاة ابنه "حسن" أحد منسوبي القنصلية العامة للمملكة العربية السعودية في كراتشي الذي قتل غدراً أثناء تأديته عمله. وسأل خادم الحرمين الشريفين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. من جانبه، عبر والد الشهيد عن بالغ تقديره وامتنانه لخادم الحرمين على مشاعره الأبوية وتعزيته ومواساته في ابنهم، داعياً الله أن يمد في عمره ويجزيه خير الجزاء. إلى ذلك، شهد مطار الملك خالد الدولي في الرياض ليلة حزينة مساء أول من أمس، صاحبت وصول جثمان الشهيد حسن مسفر القحطاني الذي اغتالته رصاصات الغدر في كراتشي "جنوبباكستان" صباح أول من أمس، وهو متجه إلى مقر عمله في القنصلية السعودية هناك. وكانت جموع الموطنين وعدد من الوفود المستقبلة للجثمان توافدت إلى المطار منذ وقت مبكر، يتقدمهم مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمينة الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ومساعد وزير الخارجية الأمير خالد بن سعود بن خالد، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون المراسم السفير علاء الدين العسكري. وقبل نحو نصف ساعة من وصول الطائرة، توجه الجميع إلى ساحة المطار، فيما اصطف طابور طويل من قوات الأمن الخاصة التابعة لوزارة الداخلية التي ينتسب لها القحطاني حيث كان مسؤولا عن المشاركة في حماية مبنى القنصلية. ووقف الجميع تعلو وجوههم مشاعر الحزن المغلفة بالإيمان بالله وقدره، الذي يؤكد مدى تماسك وتلاحم هذه الأمة أمام آلامها. وعند هبوط الطائرة، اتجهت أنظار الحضور لها، فيما ذهب أفراد عائلة الشهيد لإحضار جثمانه، وعلى رأسهم والده. وفي هذه الأثناء، تم إنزال جثمان الفقيد حسن القحطاني حيث حمله زملاؤه وأبناء وطنه على أكتافهم في مشهد مهيب. بعد ذلك توافد العشرات لتقديم العزاء لأسرة الشهيد، وكان على رأس المعزين الأمير محمد بن نايف والأمير خالد بن سعود بن خالد اللذان توجها للسلام وتقديم العزاء أيضا لأبناء قبيلة القحطاني الذين وقفوا في صف طويل، وصافح الأميران كل فرد بالصف، في إشارة إلى تقدير القيادة لآلام كل مواطن ولقيمته وكرامته، وتقديرهم لعائلة كل شهيد يضحي بحياته في سبيل عزة أمته ودينه