أبطلت ضربة مزدوجة نفذتها أجهزة الأمن في جدة نشاط «شبكة الطيارين» المتخصصة في استهداف حقائب النساء والمتسوقات. وجاءت الضربة السريعة إثر بلاغات متعددة من نساء عن ثلاثة شبان يستخدمون دراجة نارية في اختطاف الحقائب من أكتاف الفتيات. وأفادت المعلومات أن الثلاثي يوزعون الأدوار فيما بينهم حيث يتولى اثنان قيادة النارية فيما ينصرف ثالثهم لأعمال المراقبة وتحديد الضحية قبل الانقضاض عليها. لكن الشرطة قبضت على الثلاثة أثناء تورط مستقلي الدراجة في محاولة الخطف كما ضبطت الثالث أثناء ترصده للمجني عليها في محيط إحدى الأسواق. وبحسب التفاصيل، فإن الثلاثي أطلقوا على أنفسهم لقب الطيارين في إشارة إلى سرعتهم ومقدرتهم على المراوغة والتواري عن الأنظار. وقال المتحدث الرسمي في شرطة جدة العميد مسفر الجعيد، إن تعليمات عاجلة صدرت من مدير الشرطة اللواء علي الغامدي بتشكيل فريق لملاحقة الخاطفين بمتابعة من مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي العميد محمد الخماش، فيما تولى رئيس وحدة مكافحة جرائم السيارات العملية الميدانية. وبحسب المعلومات، فإن فرقا سرية ومخبرين نجحوا في التغلغل إلى المواقع المحتملة. وأضاف المتحدث أن عمليات المراقبة أثمرت عن رصد أحد الثلاثي أثناء اقترابه من إحدى المتسوقات في محيط متجر شهير وهو يتظاهر بالحديث في الهاتف النقال، فأثارت تحركاته ريبة رجال الأمن الذين طلبوا تعزيزات من عناصر سرية. أنهى المشتبه مكالمته الهاتفية وأشار إلى قائدي دراجة نارية فاقتربت من الضحية لكن العملية لم تكتمل عندما شلت الفرق السرية حركة المراقب فيما كانت عناصر سرية تقطع الطريق أمام الدراجة النارية. إلى ذلك أقر الثلاثي بتورطهم في جرائم الخطف والسرقة فتمت إحالتهم إلى الجهة المختصة لاستيفاء المعلومات.