إحتفلت قوقل اليوم بالذكرى ال50 لأول رحله للفضاء للإنسان للفضاء الخارجي. ففي عام 1960م بدأ العاملون على برنامج الفضاء السوفيتي بعمليات بحث دقيقة للعثور على الأشخاص المناسبين من أجل تدريبهم وتجهيزهم للمهمه المرتقبة التي ستحدث تغير كبير على الساحة الدولية، فنجاح الإتحاد السوفيتي في برنامجهم لسبر الفضاء يعني أنهم قد سبقوا الولاياتالمتحدة في أبحاث الفضاء خاصةً وأن تلك الفترة كانت تمثل تنافس لامحدود بين القوتين العظمتين في ذلك الوقت في جميع المجالات والأصعدة، وقع الاختيار على عشرين شخص من بينهم يوري وقد أخضع العشرين لشتى أنواع الاختيارات الجسدية والنفسية القاسية لضمان نجاح المهمة، كان على القائمين في البرنامج السوفيتي أن يختاروا أحد الاسمين يوري جاجارين أو جيرمان تيتوف ليكون أول شخص يرسل للفضاء ووقع الاختيار على قصير القامه يوري جاجارين لكونه الأكثر تميزاً أثناء التدريبات والاختيارات بالإضافة لتمتعه بشخصية لطيفة وبسيطة. يوري في الفضاء يوري جاجارين، زكريا محيي الدين في مطار ألماظة. في الثاني عشر من أبريل 1961 يوري يصبح أول رجل يرى الأرض من الفضاء الخارجي على متن فوستوك1 طبقاً لأجهزة الإعلام الدولية وكان التسجيل الحقيقى يحوى جملة قيلت وحاول من سمعوها محوها وهي "لابد ان يكون هناك خالق لكل هذا الكون",و أثناء وجوده في الفضاء تمت ترقيته من مساعد أول إلى رائد. دهش السوفيت من عودة يوري إلى الأرض سالماً حيث أنهم لم يتوقعوا ذلك، وأسرع نيكيتا خروتشوف إلى جعل يوري بطلاً قومياً مما زاد من شهرة يوري أكثر فأكثر، أعجب خروتشوف بالإنجاز الغير مسبوق والنجاح الباهر لبرنامج الفضاء السوفيتي و أمر بزيادة الإنفاق لتطوير ترسانة الصواريخ السوفيتية على حساب الأسلحة التقليدية مما أثار سخط المؤسسة العسكرية وكان أحد أهم الأسباب التي أودت بخروتشوف سياسياً. بعد عودته إلى الأرض أصبح يوري بعد عودته إلى الأرض أحد أهم المشاهير وراح يجول العالم في حملة إعلانية للإتحاد السوفيتي، أبدى أداءً جيداً جدأً بتعامله مع الشهرة غير أن ذلك ترك أثراً سلبياً أيضاً حيث أدمن على شرب الكحول مما لم يساعده كثيراً في حل مشاكله الزوجية ثم طلقها وتزوج بأخرى، عمل بعد ذلك نائباً في المجلس السوفيتي الأعلى إلى أن عاد مجدداً إلى سيتي ستار ليساعد في تصميم مركبة فضاء قابلة للاستعمال لأكثر من مرة، وفي عام 1967 كان هناك عندما فشلت كبسولة الفضاء سويوز وعلى متنها الرائد السوفيتي فلاديمير كوماروف من دخولالغلاف الجوي. و وفقاً لطبيعة منصبه الجديد كنائب لمدير التدريب في سيتي ستار كان على يوري أن يقوم بالطيران مجدداُ على متن ميج-15 ليمنح أهلية الطيران مرةً أخرى، وفي السابع والعشرين من مارس 1968 وأثناء قيامه بطلعة تدريب روتينية بالقرب من كيرزاتش تحطمت طائرة يوري نتيجةٍ لخللٍ لم يعرف سببه مما أودى بحياته وحياة المدرب الذي كان برفقته.