اعتقلت الشرطة صباح الاثنين في باريس امرأتين منقبتين وعددا آخر من المحتجين لمشاركتهم في تظاهرة غير مرخص لها مناهضة للبدء بتطبيق قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة، كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. وأوضح مفوض الشرطة المكلف بالمحافظة على النظام العام اليكسيس مارسان لوكالة فرانس برس "اليوم لم يتم توقيف هؤلاء الأشخاص بسبب ارتداء النقاب. بل تم بسبب عدم احترامهم إعلان التظاهرة". ففي فرنسا ينبغي الإعلان مسبقا عن أي تظاهرة للحصول على ترخيص. وبغياب الإعلان يتم منع التظاهرة تلقائيا. وأفاد المفوض مارسان انه تم توقيف سيدتين منقبتين وأخرى محجبة مكشوفة الوجه ومسؤول من الداعين إلى التجمع أمام كاتدرائية نوتردام في باريس. وأكد منظم التجمع رشيد نكاز من جمعية "لا تمس دستوري" في اتصال هاتفي مع فرانس برس انه "اوقف الى جانب صديقة منقبة" أمام قصر الاليزيه مقر رئاسة الجمهورية الفرنسية صباحا قبل التظاهرة المرتقبة أمام نوتردام. وقال "كنا نريد أن يصاغ بحقنا محضر رسمي بتهمة وضع النقاب، لكن الشرطة رفضت كتابته" مؤكدا انه اقتيد "إلى مركز الشرطة". فرنسا : بدء حظر ارتداء النقاب اليوم .. ورجل أعمال من أصل جزائري يتكفل بدفع غرامات المنقبات بدأ اليوم الاثنين حظر ارتداء النقاب في فرنسا وذلك لأول مرة في أوروبا والذي يتضمن فرض غرامة قدرها 150 يورو (216 دولارا) على أي امرأة تخالف ذلك. وحض تاجر عقارات مسلم النساء على استمرار ارتداء النقاب إذا أردن ذلك وحث أنصاره على التوجه إلى كاتدرائية نوتردام في وسط باريس في وقفة صامتة خلال النهار وعرض مساعدة الناس على دفع الغرامة. والأقلية المسلمة في فرنسا والتي يبلغ حجمها خمسة ملايين نسمة هي الأكبر في أوروبا الغربية ولكن يعتقد إن اقل من ألفي امرأة يرتدين النقاب بشكل فعلي. وقال زعماء مسلمون كثيرون أنهم لا يؤيدون النقاب ولا القانون الذي يحظره. وتلقت الشرطة إرشادات الأسبوع الماضي للمساعدة في تنفيذ الحظر. وتطلب الإرشادات من الشرطة عدم رفع النقاب بالقوة. وتشير أيضا إلى أن الحظر لا يسري داخل السيارات الخاصة ولكنها تذكر رجال الشرطة بإمكان التعامل مع مثل هذه الحالات بموجب قواعد سلامة الطرق. وأعلن رجل الأعمال الفرنسي رشيد نكاز عزمه بيع مبنى في المزاد العلني من اجل تمويل دفع الغرامات التي ستفرض اعتبارا من اليوم على النساء اللواتي يرتدين الحجاب الإسلامي الكامل (النقاب والبرقع) في الأماكن العامة. وقال نكاز الجزائري الأصل "لقد قررت عرض مبنى في شوازي لوروا (المنطقة الباريسية) للبيع في مزاد علني على الانترنت مساء اليوم، وهو مبنى املكه مع زوجتي، وهي أميركية كاثوليكية، من اجل تسديد الغرامات عن النساء اللواتي يرتدين بإرادتهن النقاب في الشارع". ودعت منظمة "لا تمس دستوري" التي تضم 750 عضوا إلى تظاهرة صامتة صباح اليوم أمام كاتدرائية نوتردام في باريس احتجاجا على قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة والذي دخل حيز التنفيذ اليوم. وأضاف نكاز "أنا شخصيا ضد النقاب" مشيرا إلى انه كان يفضل قانونا يحظر ارتداء النقاب "في الأماكن العامة المغلقة كالإدارات العامة والمصارف والمراكز التجارية والمدارس". وأضاف نكاز، الذي حاول الترشح إلى الانتخابات الرئاسية في 2007 ولكنه فشل في الحصول على التوقيعات اللازمة، "ولكن ما أن قرر نيكولا ساركوزي توسيع نطاق تطبيق هذا القانون بحيث يشمل الشارع رأيت أن الخط الأحمر تم تخطيه".