أصبحت فرنسا هي الدولة الأوروبية ألأولى رسمياً التي تطبق حظر ارتداء النقاب بعد أن أعلنت أمس الاثنين بدء سريان مفعول الحظر والذي يتضمن فرض غرامة على أيّ امرأة لا تلتزم بذلك قدرها 150 يورو (216 دولاراً) أو تلقي دروساً في المواطنة الفرنسية. وقال متحدث باسم المجلس الإسلامي الفرنسي أجرينا مناقشاتنا بالفعل عن القانون والآن موقفنا واضح وهو أننا نحترم القانون الفرنسي تماماً بشكل فعلي. وتحظر الإرشادات الواردة في الكتيب الخاص بالحظر على الشرطة أن تطلب من المرأة رفع النقاب في الشارع بل يطلب من المنقبات مرافقة رجل الشرطة لمركز الشرطة لرفع الحجاب والتعرف على هويتهن. وقوبل الحظر بانتقادات واسعة من المسلمين في الخارج بوصفه اعتداء على الحرية الدينية وأثار ردود فعل غاضبة محدودة في فرنسا. ومع بدء سريان مفعول الحظر اعتقلت الشرطة الفرنسية صباح أمس في باريس امرأتين منقبتين وعدداً آخر من المحتجين لمشاركتهم في تظاهرة غير مرخص لها مناهضة للبدء بتطبيق قانون الحظر، كما أفادت مراسلة وكالة فرانس برس. ودعت منظمة (لا تمس دستوري) التي تضم 750 عضواً إلى تظاهرة صامتة صباح أمس أمام كاتدرائية نوتردام في باريس احتجاجاً على قانون حظر ارتداء النقاب في الأماكن العامة والذي دخل حيز التنفيذ أمس. من جهته أعلن رجل الأعمال الفرنسي رشيد نكاز عزمه بيع مبنى في المزاد العلني من أجل تمويل دفع الغرامات التي ستفرض اعتباراً من أمس على النساء اللواتي يرتدين الحجاب الإسلامي الكامل (النقاب والبرقع) في الأماكن العامة.