أكد رئيس تحرير صحيفة "عكاظ" محمد التونسي الذي أعلن استقالته أمس الخميس 7-4-2011، بشكل مفاجئ أنه يفضل الاحتفاظ بالأسباب الحقيقية للاستقالة، مشيراً إلى أنها استقالة مسببة بمعنى أنها "ليست إقالة" ولها أسبابها، معتبراً أنها خطوة "نهائية" ولن يتراجع عنها. وأضاف التونسي أن "العمل التحريري له اشتراطاته المؤسسية، وأصوله المهنية والإدارية الواضحة والتي تسير وفق معايير فنية ومعينة لا يمكن المساس بها حفاظاً على سلامة ونوعية المنتج، وأعتقد أنني وفقت بفضل الله في ترك "عكاظ" وهي في أوج عطائها". وقال التونسي، الذي تعد "عكاظ" المحطة الإعلامية العاشرة له: "جربت الإعلام المقروء والالكتروني والمرئي، وكل حقل من الثلاثة له تجاربه وخبراته المتراكمة لديّ، وفي النهاية أنا صحافي وليس شرطاً أن أكون رئيساً للتحرير". ونفى تحديد وجهته القادمة أو أن تكون استقالته مبنية على أية عروض من جهات أخرى، مؤكداً أنه "لا صحة لذلك، استقالتي قبلت في الصباح، وبالتالي لا أعتقد أن الوقت كافٍ حتى لوصول أية عروض". وتابع: "دعوني أستمتع باستقالتي أولاً. ولن أتوانى عن أن أكون في أي مكان آخر لائق ومناسب وبنفس التزاماتي الوطنية، وبشرط توافر الأجواء المهنية". يُذكر أن التونسي الحاصل على الماجستير في الإعلام من أمريكا، والذي كان أيضاً أستاذاً محاضراً في جامعة الملك سعود في فترة من الفترات، يمتلك مسيرة إعلامية حافلة تمتد 30 عاماً من خلال محطات شهيرة بدأت من "الجزيرة" السعودية، وصولاً إلى منصب نائب لرئيس تحرير صحيفة "الشرق الأوسط"، ثم رئيساً لتحرير جريدة "الاقتصادية"، كما ترأس تحرير صحيفة "إيلاف" ، وفي قمة الإعلام المرئي رأس إدارة قناة "الإخبارية" قبل انتقاله لرئاسة تحرير "عكاظ".