تخرج مذيعة ليبية تدعى هالة المصراتي كل ليلة على القناة الليبية الحكومية بمواقف وآراء مختلفة، يرى فيها فريق من المشاهدين شيئاً من الغرابة والطرافة معاً، في حين يقول متابعون إن هذه الآراء تلطف الأجواء المأساوية التي تغطي الساحة الليبية في الآونة الأخيرة. هالة المصراتي المذيعة في القناة الليبية لها موقف من كل شيء، ومع اختلاف المواقف إلا أن تأييدها الأعمى لنظام القذافي يبقى هو القاسم المشترك بينها. وقد وصل بها الحال إلى تبرير القرارات التي يتخذها النظام الليبي، ولو كانت تبريراً مخالفاً للمنطق، عبر خروجها كل ليلة في برنامج مباشر لتعطي المشاهد ما رآه البعض جرعة كوميديا، بدأتها بفتوى تحرم فيها تبني مجلس الأمن لقرار الحظر الجوي على ليبيا، لأن التبني محرم في الإسلام!، على حد تعبيرها. المصراتي لم تقف عند حد ممارسة الدور الإعلامي، بل تعدت ذلك لتبلس شخصية المحققة الأمنية، عن طريق استجوابها لإحدى الإعلاميات السوريات التي قبضت عليها قوات القذافي بتهمة إمداد الثوار والإعلام بالمعلومات. المذيعة الليبية وتصريحاتها المثيرة للغرابة حيناً، والضحك أحياناً أخرى, أعادت المشاهدين بالذاكرة إلى حقبة وزير الإعلام العراقي إبان الحرب محمد الصحاف، سواء بتصريحاته وتعليقاته أو استخدامه لمفردات لم تكن معروفة على المستوى العام آنذاك، على غرار "العلوج".