قالت الولاياتالمتحدة يوم الجمعة انها ستفرض عقوبات وستقطع علاقاتها الدبلوماسية مع ليبيا بينما صعدت قوات الامن الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي جهودها لسحق انتفاضة متنامية ضد حكمه. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان الولاياتالمتحدة ستوقف نشاط سفارتها في طرابلس وستسحب جميع موظفيها. كما ستمضي واشنطن قدما في فرض عقوبات أحادية الجانب سيجري تنسيقها مع الحلفاء والدول الاخرى. وقال كارني ان شرعية القذافي قد "تراجعت الى الصفر" وفقد ثقة الشعب الليبي. وتابع أنه سيتم الانتهاء من العقوبات في المستقبل القريب لكنه لم يحدد متى أو ما هي الاجراءات التقييدية التي ستفرض. وقال "نحن سنبدأ سلسلة من الخطوات على مستوى أحادي الجانب وعلى مستوى متعدد الاطراف من أجل الضغط على النظام في ليبيا كي يتوقف عن قتل شعبه" وذلك بعدما قتلت القوات الموالية للحكومة الليبية محتجين في اشتباكات في العاصمة طرابلس. وكانت ادارة الرئيس باراك أوباما قد قالت في وقت سابق انها تدرس الخيارات التي تشمل فرض عقوبات وتجميد أصول وفرض منطقة "حظر طيران" فوق ليبيا واتخاذ تحرك عسكري. وكان كارني يتحدث بعدما غادرت عبارة مستأجرة وطائرة مستأجرة طرابلس تحملان أمريكيين واخرين. ودفع الخوف على سلامة الامريكيين أوباما الى تخفيف رد فعله ازاء الازمة واضطره لاتباع نهج أكثر حذرا الى أن يصير المواطنون الامريكيون في منأى عن الاذى. وبعد أن تحدث الرئيس الامريكي الى زعماء بريطانيا وفرنسا وايطاليا يوم الخميس لبحث اتخاذ خطوات فورية لانهاء الازمة قال البيت الابيض ان أوباما تحدث اليوم مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. وفي خطوة أولية طلبت وزارة الخزانة الامريكية من بنوك الولاياتالمتحدة أن تراقب عن كثب التعاملات التي قد تكون مرتبطة بالاضطرابات في ليبيا لرصد أي مؤشرات قد تدل على ان اصول ليبيا يساء استخدامها جاء هذا في ساعة متأخرة يوم الخميس لكن الامر لم يصل الى حد تجميد الاصول أو فرض عقوبات مالية أخرى على القذافي أو غيره من كبار المسؤولين في حكومته. كما جاءت هذه الخطوة بعد اعلان سويسرا أمس انها ستجمد أي أصول قد تكون مملوكة للقذافي أو أي من أفراد أسرته لديها.