كشف طالب سعودي متواجد في مطار القاهرة حالياً ينوي مغادرة الأراضي المصرية إلى بلاده في اتصال هاتفي ل"العربية"، عن معاناة نحو ثلاثة آلاف سعودي في مطار القاهرة في سبيل بحثهم عن تذاكر سفر عبر الخطوط الجوية المتجهه للسعودية. وقال الطالب السعودي المتواجد في صالة المغادرة رقم 1 بمطار القاهرة "بعد انتقالنا من فندق "جي دبليو ماريوت" القريب من مطار القاهرة وإعداد قوائم تمهيداً لمغادرة الأراضي المصرية، تفاجأنا بفوضى عارمة في المطار وعدم وجود مسؤول من الخطوط الجوية السعودية". وتابع الطالب السعودي الذي فضل عدم ذكر اسمه "يوجد عدد كبير من كبار السن والنساء والأطفال الذين لايستطيعون الحصول على تذاكر سفر، بينما يطالب سماسرة في مطار القاهرة بأسعار مرتفعة لتذاكر السفر". وأوضح "المواطنون السعوديون العالقون في المطارات المصرية يواجهون صعوبة بالغة في الاتصال بالسفارة السعودية ومكاتب الخطوط السعودية في مصر، حيث جميع أرقام الهواتف المعلن عنها للتواصل مع الجهات السعودية المعنية لاتعمل". يأتي ذلك في وقت قالت فيه السفارة السعودية في مصر إنها تبذل جهوداً كبيرة لإجلاء المواطنين السعوديين العالقين في المطارات المصرية. ومن جانبه أكد المتحدث باسم الخطوط الجوية السعودية عبدالله الأجهر في تصريحات صحفية أن رحلات الخطوط السعودية من مصر وإليها مستمرة، مشيراً إلى أن الوضع حتى مساء السبت يسير بشكل طبيعي. وأوضح الأجهر أن الخطوط السعودية التي تسيّر نحو 7 رحلات يومية من مصر وإليها، ستقوم بتعزيزات إضافية في رحلاتها ابتداء من اليوم (الأحد)، وذلك بإضافة طائرات أكثر سِعة لتحتمل 475 راكباً. وأدى الحريق الذي اندلع في بنك بالعاصمة المصرية ليل السبت 29-01-2011، إلى تضرر مكتب الخطوط الجوية العربية السعودية المجاور له، في الوقت الذي كشف فيه مصدر في السفارة السعودية بالقاهرة، عن توفير رحلات طيران إضافية الأحد لإخلاء السعوديين المقيمين في مصر في حال رغبتهم مغادرة الأراضي المصرية التي تشهد مظاهرات منذ أيام. الطلبة السعوديونونقلت تقارير صحفية عن أحد الطلبة السعوديين الموجودين في مدينة السادس من أكتوبر القريبة من القاهرة قوله إنهم باقون في شققهم السكنية، ويحاولون عدم الخروج إلا للضرورة القصوى. وأشار رئيس نادي الطلبة السعوديين في مصر عامر الشهري في تصريحات صحفية إلى أن الطلبة يقومون بمناوبات حراسة للعمارات السكنية الموجودين فيها بسبب عمليات السلب والنهب التي تشهدها عدد من محافظات مصر، منوهاً إلى أن عدداً من الطلبة كانوا قد عادوا إلى المملكة قبل بدء الأحداث بعد انتهائهم من الامتحانات الدراسية للفصل الأول.