مازال المواطن مبارك سعيد آل فطيح، يطالب بنتائج التحقيق في وفاة ابنه عوض في مستشفى الولادة والأطفال في نجران منذ أكثر من أسبوع، راميا باللائمة إلى صحة المنطقة، أوضح الناطق الإعلامي لصحة نجران صالح بن علي آل ذيبة، تقدم والد الطفل عوض، بشكوى ضد مستشفى الولادة والأطفال في نجران الذي تعامل مع ابنه المنوم في العناية الفائقة حتى وفاته نتيجة حقنة في مؤخر الرأس كما جاء في دعواه. وأضاف آل ذيبة: «صدرت على الفور توجيهات مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة للتحقيق في حالة الطفل المذكور، وباشرت لجنة خاصة التحقيق فورا مع كافة الأطباء والطواقم الطبية التي تعاملت مع الحالة، وتبين أن الطفل عوض وعمره 11 شهرا راجع طوارئ مستشفى الولادة والأطفال في 9/1/1432ه وكان يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة واحتقان في الحلق، حيث شخص الطبيب المناوب الحالة بالتهاب في الجهاز التنفسي العلوي، وأعطي العلاج اللازم وتقرر خروجه من الطوارئ». وأضاف: «راجع الطفل مرة ثانية في 10/1/1432ه طوارئ مستشفى الولادة والأطفال وكان يعاني أيضا هذه المرة من ارتفاع في درجة الحرارة، تشنجات، قيئ، إسهال مع علامات جفاف شديد، التهاب في الصدر وإجهاد تنفسي وهو حالة معروفة بمتلازمة داون، فضلا عن ثقب خلقي ما بين البطينين في القلب وتقرر دخوله العناية الفائقة». وزاد: الطفل مر بمراحل علاجية عدة، تطلبت تزويده بالمحاليل الوريدية والمهدئات اللازمة للسيطرة على التشنجات وحالة الجفاف، وتثبيت قسطرة وريدية في أماكن مختلفة في الجسم إحداها خلف الأذن اليمنى، وعملية فتح جراحي للوريد بموافقة والده، فيما أظهرت الأشعة المقطعية صغر حجم المخ، وأدى هبوط نسبة السكر في الدم على تغير درجة الوعي للطفل، وتخثر في الدم وضعف المناعة وخلل وظيفي في الأعضاء الحيوية ودخوله في غيبوبة وضع أثنائها على جهاز التنفس الصناعي، وإيضاح الحالة للوالد، وعندها تمت مخاطبة مراكز طبية عدة متقدمة لقبول الطفل منها مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض». وخلص آل ذيبة إلى القول: «استمرت حالة الطفل في التدهور حتى توفي الأحد 20/1/1432ه وتم تسليم جثة الطفل إلى ثلاجة المستشفى ورفض والد الطفل استلامها حتى تاريخه». وفي ردة فعله على إيضاحات صحة نجران حول أسباب وفاة ابنه عوض، قال المواطن آل فطيح، كان الأجدى على الشؤون الصحية في منطقة نجران، تقديم العزاء ومواساتي في مصابي، بدلا من تضليل الحقيقة، وأضاف: لم تكلف صحة نجران نفسها للاتصال بي هاتفيا لجبر خاطري في وفاة ابني الذي ما زال جثمانه في ثلاجة الموتى في المستشفى حتى الآن، وقال: «هذه تبريرات فاشلة وأنا على يقين بأن اللجنة المشكلة من إمارة نجران سوف تنصفني وتظهر الحقائق. ونفى آل فطيح، إدعاء صحة نجران وإشارتها إلى أن طفله عوض (طفل منغولي) مشيرا إلى أن ابنه كان يتمتع بصحة جيدة، حتى تعرضه إلى ارتفاع في درجة الحرارة وتم إعطاؤه الحقنة المغذية، مبديا استغرابه من تهرب الشؤون الصحية في منطقة نجران من قول الحقيقة .