(شرق) -القدسالمحتلة - لقيت طفلتان مصرعهما وأصيبت شقيتهن ووالدتهن بجراح إثر تعرضهن للضرب المبرح على أيدي الوالد المصاب بنوبة هستيريا. وقع الحدث في بلدة شيوخ العروب شمال الخليل. وأكدت مصادر طبية في مستشفى الاهلي بمدينة الخليل وفاة الطفلتين شهد "سنة ونصف" وربى " 3 سنوات" متأثرتين بالجراح التي تعرضتا لها إثر تعرضهما للضرب المبرح من قبل والدهما، فيما لا تزال شقيقتهما هبة "ست سنوات" ترقد في قسم العناية المكثفة بالمستشفى وترقد والدتهن وفاء "28 عاماً" في قسم جراحة الاعصاب. واوضحت المصادر الطبية أن قسم الطوارىء إستقبل المجنى عليهن وهن مصابات بإصابات مختلفة وجميعهن من نفس العائلة من منطقة شيوخ العروب شمال الخليل، حيث كانت الام وفاء تعاني من اثار ضرب مبرح في الوجه والعينين والانف واصابة باليد، والطفلة شهد توفيت في قسم العناية المكثفة نتيجة كسور ضاغطة ونزيف في الجمجمة وانتفاخ شديد في فروة الرأس ونزيف في الانف. فيما توفيت الطفلة ربى بعد تعرضها لكسور ضاغطة في الجمجمة وانتفاخ ونزيف في الدماغ نتيجة الضرب على الرأس وقد توفيت في قسم العناية المركزة ، أما الطفلة هبة فتعاني من كسر في الجمجمة ورضوض في الدماغ ونزيف تحت فروة الرأس ولا زالت في قسم العناية المركزة وتوصف حالتها بانها خطرة ولكنها مستقرة . ويستدل من تحقيقات الشرطة الأولية بأن والد الطفلات الثلاثة "ن. و" البالغ من العمر " 35 عاماً"، يعاني من مرض نفسي "صرع هستيري"، وكان يتناول أدوية باستمرار الا انه في الآونة الأخيرة توقف عن تناول هذه الادوية، وأصيب بنوبة صرع الليلة الماضية، فانهال بالضرب المبرح على طفلاته وزوجته. وقال العقيد رمضان عوض مدير شرطة محافظة الخليل إنه تم تحويل الوالد لمستشفى الأمراض العقلية والعصبية في بيت لحم، لفحص قدراته العقلية والنفسية. مضيفاً بأن الشرطة تحقق في ملابسات الحادث وفي انتظار التقرير الطبي. وناشد العقيد عوض كافة المواطنين، بعدم التردد في مراجعة الطبيب النفسي، اذا شعروا بتغير في حالتهم الفسية، مضيفاً بأن ذلك ليس عيباً، ويجب علينا ان نعترف بأن الطب يستطيع علاج الامراض العصبية التي أصبحت تشكل آفة المجتمع الفلسطيني جراء ما يتعرض من اضطهاد من قبل الاحتلال الاسرائيلي .