حسمت وزارة الثقافة والإعلام السعودية القضية المرفوعة من الممثل والمنتج السعودي حسن العسيري ضد مجلة "روتانا"، والتي اتُهمت فيها الأخيرة بالسماح بنشر مقالات اعتبرت مسيئة له بعنوان (اتهام بالتزوير بالمستندات، حسن العسيري مشاكل لا تنتهي)، وذلك بإصدار قرار تضمن العديد من الغرامات طالت رئيسة التحرير هالة الناصر ومحررين والمجلة. وتضمن القرار الذي وافق عليه الوزير د.عبدالعزيز محيي الدين خوجة تغريم رئيسة التحرير هالة الناصر مبلغ عشرين ألف ريال، وكّذلك تغريم المحرر عبدالمحسن العتيبي والمحررة غادة محمد بنفس المبالغ مناصفة. فيما ألزم القرار مجلة روتانا بالغرامة الأكبر، وهي مائة ألف ريال لصالح المنتج والممثل حسن العسيري. ونص القرار إلزام المجلة بنشر اعتذار للفنان العسيري، طبقاً للإجراءات المحددة في نظام المطبوعات والنشر المعمول به، وتسليم نسخة من العدد الذي تم فيه نشر الاعتذار لإدارة الصحافة العربية بالإعلام. يذكر أن قضية الشكوى التي رفعها العسيري على مجلة روتانا خلال فترة سابقة قد تناقلتها العديد من وسائل الإعلام وبالذات عبر المواقع الإلكترونية، وتم تفسيرها على أنها قد تكون ناتجة عن (تصفيه حسابات) أو (حرب تكسير عظام) كما وصفها البعض، وتراوح الأمر بين أنصار الطرفين الذين تبادلوا العديد من التبريرات قبل أن تحسم الوزارة القضية لصالح العسيري. واستغرب عدد من معجبي الفنان السعودي بعض التحقيقات التي نشرتها مجلة روتانا في فترات سابقة عبر حلقات تتحدث عن العسيري عبر عناوين اعتبرت مستفزة، مثل "حسن العسيري مطلوب للإنتربول في الاتحاد الأوروبي"، وكذلك انتقاد المجلة على عدم تضمين الرأي الآخر لشركة صدف أو الممثل نفسه في تلك التحقيقات. يذكر أيضاً أن وزارة الثقافة والإعلام السعودية، وبحسب متابعين، خطت خطوات واسعة نحو حفظ الحقوق وسرعة البت في الخلافات بين الجهات الإعلامية والشركات الفنية وفي قضايا الشكاوى عموماً، ومنها شكاوى فنانين ضد وسائل إعلامية. وما يحسب لها أيضاً، تدخلها بالمقابل إلى جانب إعلاميين وفنانين في قضية معينة، وكذلك تدخل الوزير خوجة شخصياً في بعض القضايا والمساهمة في حلها، أو من جهة أخرى تحويل بعضها من قضايا تعرض على المحاكم إلى قضايا تحسم من خلال الجهة المختصة في وزارة الإعلام.