لم يكن يعلم الحارس العملاق محمد الدعيع الذي يبلغ 38 عاماً أن مجيئ المدرب البلجيكي جيرتس لنادي الهلال هو يوم شؤم بالنسبة له . فقد حرم المدرب جيرتس الهلال من خدمات الحارس محمد الدعيع وتسبب في إعتزاله بسبب استفزازه المتكرر للدعيع ، وأنا هنا لاأقول ان محمد الدعيع اعتزل في وقت مبكر ولكن اعتزاله كان سابقاً لأوانه ، و أعتقد أن الدعيع قادر على العطاء والابداع لأربع سنوات قادمه أيضاً . ولكن تجرع الدعيع لمرارة دكة الإحتياط لمباريات عديده لم يعتدها في تاريخه الكروي وإقصائه بسبب عدم قناعة جيرتس به استفزته كثيراً ، مما جعله يفكر في الخلاص من نادي الهلال . بعد تفكير الدعيع بالإنتقال أنهالت العروض عليه من أنديه محليه وخليجيه حتى وصلت إلى 12 مليون ريال من إحدى الانديه الخليجيه مماجعل الدعيع يعزم على الانتقال وطلب من إدارة الهلال توقيع مخالصة نهائية معه الأمر الذي قوبل برفض قاطع من الرئيس الهلالي بسبب خوفه من فقد جماهير الدعيع الذي لاتقدر بثمن عند الإداره الهلاليه . لو انتقل الدعيع لإحدى الانديه المحليه مثل النصر مثلاً لأخذ معه نصف الجماهير الهلاليه كما حدث لجمهور اللاعب المعتزل فهد الغشيان عام 1995 م عندما انتقل لنادي النصر ، ولكن الإداره الهلاليه بحنكتها حسبت لذلك الأمر حساباً وأصرت على أن يعتزل الدعيع كحارس هلالي بعد ان قدموا له اغرائات كثيره منها حفل الاعتزال .