بث التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الخميس اعترافات امرأة إيرانية تدعى سكينة محمدي أشتياني محكوم عليها بالرجم حتى الموت. وأكدت السيدة التي كان ظهر وجهها بشكل غائم على الشاشة، مصحوبا بترجمة لما تقوله باللغة الأذيرية (اللهجة التركية التي ينطق بها أبناء إقليم أدربيجان داخل الأراضي الإيرانية) إلى الفارسية، وقائع الجرائم التي ارتكبتها كما أعلنتها الهيئة القضائية الإيرانية. ونقلت وسائل الاعلام الرسمية امس الخميس عن المرأة ليلة الأربعاء عبر التلفزيون الرسمي أنها لم تمارس الفاحشة مع قريب زوجها فحسب، بل ساعدته أيضا في قتل زوجها. يشار إلى أن إيران تبث اعترافات السجناء السياسيين، وهو أسلوب لطالما قوبل بانتقادات دولية حادة وكذا معارضة داخلية. ويعتقد أن هدف السلطات من نقل اعترافات هذه السيدة هو وقف سيل الإدانات الدولية للعقوبة علاوة على تقديم وعود مسكنة. وبحسب الهيئة القضائية في إيران، فإن المرأة (43 عاما) لم تدن بارتكاب جريمة الزنا فحسب بل كذلك بقتل زوجها بوحشية عام 2006. وقالت المرأة إنها أفقدت زوجها وعيه فحسب وأن قريبه هو من قام بقتله، رغم أن ذلك كان بموافقتها. وأثارت العقوبة الصادرة بحق أشتياني صيحات استنكار دولية، ودعت الدول الغربية ومنظمات حقوق الإنسان، إيران للعدول عن الحكم. كما أدانت المرأة ممثل الدفاع عنها محمد مصطفائي للإعلان عن وقائع قضيتها، وقالت إن الجميع الآن يعرفون بأمرها وانها ستحيا بخزيها للأبد. في الوقت نفسه، تقدم مصطفائي بطلب لجوء سياسي للنرويج بعد أن صدرت بحقه مذكرة اعتقال. ونفى المدعي العام الإيراني عباس جعفر دولت أبادي صدور مذكرة اعتقال بحق مصطفائي، وقال إنه مجرد محتال فر من البلاد وطلب حق اللجوء بالخارج بسبب اتهامات بمخالفات مالية مرفوعة ضده. ونقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية عن هوتان كيان أحد ممثلي الدفاع الآخرين عن أشتياني، قوله إنها عذبت طوال يومين في سجن تبريز قبل أن تدلي باعترافها التلفزيوني.