خادم الحرمين يوجه بناءً على ما رفعه ولي العهد بتمديد العمل ببرنامج حساب المواطن    غربلة في قائمة الاخضر القادمة وانضمام جهاد والسالم والعثمان وابوالشامات    السجن والغرامة ل 6 مواطنين ارتكبوا جريمة احتيالٍ مالي واستعمال أوراق نقدية مقلدة والترويج لها    الجامعة العربية بيت العرب ورمز وحدتهم وحريصون على التنسيق الدائم معها    وزير الاستثمار: 1,238 مستثمرًا دوليًا يحصلون على الإقامة المميزة في المملكة    866 % نمو الامتياز التجاري خلال 3 سنوات.. والسياحة والمطاعم تتصدر الأنشطة    مدير المنتخب السعودي يستقيل من منصبه    تعطل حركة السفر في بريطانيا مع استمرار تداعيات العاصفة بيرت    مسرحية كبسة وكمونيه .. مواقف كوميدية تعكس العلاقة الطيبة بين السعودية والسودان    بحضور وزير الثقافة.. روائع الأوركسترا السعودية تتألق في طوكيو    وزير الصناعة في رحاب هيئة الصحفيين بمكة المكرمة    NHC تطلق 10 مشاريع عمرانية في وجهة الفرسان شمال شرق الرياض    جبل محجة الاثري في شملي حائل ..أيقونه تاريخية تلفت أنظار سواح العالم .!    أسعار النفط تستقر عند أعلى مستوى في أسبوعين    القيادة تهنئ رئيس جمهورية سورينام بذكرى استقلال بلاده    البريد السعودي يصدر طابعاً بريدياً بمناسبة اليوم العالمي للطفل    مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية تستضيف ختام منافسات الدرفت    أمير الشرقية يفتتح أعمال مؤتمر الفن الإسلامي بنسخته الثانية في مركز "إثراء"    الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    نهاية الطفرة الصينية !    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    «كل البيعة خربانة»    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الأمير نايف: نرفض العبث بالقبور والمساس بالصحابة ولا استهداف لمواطنينا الشيعة
نشر في شرق يوم 14 - 03 - 2009

(شرق)- من مقر إقامته في نيويورك، تحدث صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز بحديث تناول فيه الكثير من القضايا والأحداث التي شهدتها المملكة، في مقدمتها: التعديلات الوزارية ،القضائية التي أجراها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأحداث البقيع، وإحباط أربع عمليات كبرى لتهريب المخدرات، ومحاكمة 991 موقوفا في الأحداث الإرهابية. وفي الحوار الهاتفي الذي استمر ساعة كاملة، حرص الأمير نايف على طمأنة المواطنين على صحة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وقال: “الحالة الصحية لسمو الأمير سلطان ممتازة ومطمئنة جدا وهو يستكمل حاليا بعض الإجراءات البسيطة بعد إجراء العملية وسيغادر المستشفى قريبا إن شاء الله". وهنا نص الحوار:
صحة ولي العهد
• نستأذنكم يا سيدي بداية أن تطمئنوا المواطنين مجددا على صحة سمو ولي العهد الأمير سلطان، وهل تقرر موعد زمني محدد لمغادرة سموه الكريم المستشفى؟
? الحمدلله، أن سمو سيدي ولي العهد بأحسن حال وهو بصحة جيدة، وما هناك سوى استكمال بعض الإجراءات البسيطة، وأن تكون مغادرته للمستشفى قريبا إن شاء الله. وكما تعلم أن أية عملية لا بد أن يستكمل المستشفى العلاجات الطبية المطلوبة لها.
• إذا الوضع الصحي لسمو ولي العهد مطمئن؟
? نعم، نعم الحالة الصحية ممتازة ولله الحمد ومطمئنة جدا.
• وكيف تقدرون المشاعر التي أبداها قادة وزعماء العالم تجاه سموه منذ أجراء العملية الجراحية وكذلك مشاعر الحب والدعاء التي أبداها المواطنون؟
? هذه مكانة سمو سيدي ولي العهد وتلك المشاعر لم تكن غريبة باعتبار أن لسموه مكانة لدى كثير من زعماء العالم وخصوصا العالم العربي. كما أننا نقدر مشاعر المواطنين والمواطنات كافة ودعواتهم الصادقةلسمو ولي العهد، وهو أمر لا نستكثره من شعب المملكة العربية السعودية الذي عرف بحبه وولائه لقيادته ممثلة بسيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي العهد يحفظهما الله.
التعديل الوزاري
• إئذن لي سموكم أن أسألكم عن التعديل الوزاري والقضائي الذي أجراه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشهر الماضي ونظرة سموكم للمستقبل المنظور للمؤسسات والقطاعات التي شملها التعديل؟
? ما يقرره سيدي خادم الحرمين الشريفين ويحققه وما تم من تعديل هو رغبة من الملك في خدمة المصلحة العامة لجميع قطاعات الدولة واختيار مواطنين يتأمل فيهم أن يكونوا عند حسن الثقة بهم، وأن يحققوا الأهداف التي ينشدها سيدي خادم الحرمين الشريفين لخدمة هذا الوطن.
مكافحة المخدرات
• حقق رجالكم في مكافحة المخدرات إنجازا أمنيا كبيرا بتفكيك شبكة لتهريب المخدرات وغسل الأموال في أربع عمليات أمنية سطرت ملاحم الأمن السعودي في حماية الوطن والمواطنين، كيف ترون سموكم ما حققوه؟
? ما تم ولله الحمد كان ما يجب أن يكون، والإنجازات التي حققوها هي جزء من أمور كثيرة تحققت لو جمعت. لكن العمليات الأخيرة كانت متميزة لظروفها ولعمقها الخارجي، وبالتالي احتاجت لجهود مكثفة، ولذلك وفق رجال الأمن في الوصول إلى ما أعلن عنه.
• لاحظنا أن هناك استهدافا واضحا للمملكة ومواطنيها من خلال كميات المخدرات المضبوطة وما تم كشفه من مخططات؟
? نعم، المملكة مستهدفة لأنهم يعرفون أن هناك إمكانيات مالية، ولا يهمهم أن يسيئوا للمواطن السعودي خصوصا فئة الشبان، ولذلك فإن الربح المادي هو هدفهم ثم عدم وجود أي إحساس نحو الإنسان السعودي.
ولا شك أن المملكة مستهدفة بشكل كبير ونحن نتوقع هذا دائما، ومن الممكن أن تبين وزارة الداخلية الكميات الهائلة والكبيرة من المخدرات التي يقبض على أصحابها ويمنع دخولها خلال السنة لكانت الكميات كبيره جدا جدا.
غسل الأموال
• حركة أموال ضخمة تقترب من نصف مليار ريال بين إيداع وتحويل في حسابات لبنوك داخلية وخارجية اكتشفتها السلطات في إطار إحباط أربع عمليات لتهريب المخدرات، هناك من يسأل عن كيفية حدوث مثل هذه العملية في بلد يعمل على قدم وساق على مكافحة الإرهاب ووسائل تمويله وغسل الأموال؟
? غسل الأموال موجود عالميا ولا يستغرب أن يوجد، لكن المهم اكتشافه وهو ما تم والحمدلله وهذه أمور لها صفة الاستمرار ولها من يقف وراءها من منظمات المافيا التي تعمل ولها جذور في مواقع أخرى خارجية وتريد أن تصحح وجود هذه الأموال لأن مصادرها كلها مصادر سيئة ومنها المخدرات وهي قيمة لأمور سيئة وحتى أمور أخلاقية في بعض الدول. وتعتقد المافيا أن أصحاب هذه الأموال لا يستطيعون إيداعها في البنوك مباشرة حتى لا ينكشفوا، ولذلك يحاولون أن يصدرونها لأي بلد ثم يعيدنوها بطريقة لما يسمى بغسل الأموال حتى يكون وضعها طبيعيا ودول العالم كلها تحارب هذه الأمور. ونحن في المملكة من أكثر الدول المستهدفة، وهناك من يعمل ويخطط لهذا ولديه قدرات كبيرة في أن يحقق الشيء الكثير من غسل الأموال، ومن خلال المتابعة نحن نعرف أن هناك مستودعات كبيرة في بعض الدول توجد فيها عملات متعددة مشبوهة المصادر، ولذلك لا بد أن يصححوا وينظفوا وجودها وهو ما هو متعارف عليه باسم غسل الأموال.
استهداف المملكة
• استهدفوا الوطن وأبناءه بالإرهاب وهاهم يستهدفون الوطن وشبابه بسموم المخدرات، ماذا يريدون من المملكة العربية السعودية؟
? المملكة والحمدلله لها تميز لأنها دولة ذات عقيدة وهي دولة الإسلام، دولة الإسلام الصحيح كما ورد في كتاب الله وسنة نبيه. المملكة شعبا وقياده تؤمن إيمانا كاملا بان الإسلام هو الدين الصحيح وأنه المنجي للإنسان في هذه الدنيا ويصلح شؤونه والبلاد تمسكت بهذا وأصبح الإسلام دستور الدولة كتاب الله وسنة نبيه، ولذلك نجد أن تميز المملكة أنها شعبا وقيادة ونظاما مستمد من الإسلام، بينما العالم الإسلامي دول وشعوب كثيرة ولكنها كدول وشعوب مسلمة لكن دساتيرها وتوجهاتها علمانية، ولذلك فإن هذا التميز يجعل المملكة مستهدفة خصوصا أن المملكة بخير ولديها الشيء الكثير، والدولة ناهضة على أسس ثابتة ناهيك عن من لا يريد للإسلام شيئا أو أن تكون الدولة الإسلامية غير متطورة ومتقدمة.
لكن شعب المملكة وقيادته حقق التطور في إطار السياسة العامة للدولة، ولا يستغرب أن يكون هناك استهداف للمملكة ولكنها إن شاءالله بعقيدتها وقيادتها وشعبها المؤمن والمعتمد على الله في كل أمر، أنهم سيواجهون هذه التحديات بكل حكمة وحزم وشجاعة حتى نحافظ على بلادنا كبلاد ذات عقيدة ونهج إسلامي ليس من ناحية عبادة الله ولكن بنهج المملكة ونظامها المستمد من كتاب الله والسنة النبوية الصحيحة. هناك الكثير ممن لا يؤمن بهذا ولا يريد أن يتم هذا ولكننا في بلاد تدرك قيادتها ذلك كما هو حال شعبنا ودولتنا، وتتعامل بكل حكمة وحزم دون أن يؤثر هذا على علاقتها بالعالم فهي تنشد التطور والتقدم العلمي والتقني وتعمل على أن تكون علاقاتها بجميع دول العالم علاقات تقوم على الاحترام والمصالح المشتركة.
وجهان لعملة واحدة
• الإرهاب والمخدرات باتا وجهين لعملة واحده، هل تبين لكم وجود علاقة بين ما تم إحباطه من عمليات تهريب وحركة إيداع وتحويل مئات الملايين من الريالات وبين تمويل الأنشطة الإرهابية إن كان في المملكة أو في دول أخرى؟
? كثير ممن ينتسبون للإرهاب كانت لهم سوابق في التعامل وتعاطي المخدرات وقد يكون أحد مصادر التمويل لهؤلاء من هذه الأموال التي تأتي بطريقة غير مشروعة، وهذا الأمر تهتم به وزارة الداخلية بالتعاون مع جهات علمي] وإنشاء مركز لهذا الأمر لإصلاح المواطن السعودي. وفي الوقت نفسه هناك تعاون مع الجامعات وإنشاء كراسي علمية لتبحث وتحلل هذه الأمور وتخرج بنتائج علمية صحيحة ومدروسة دراسة مستفيضة، ومنها سيتم وضع استراتيجية متعددة في هذا المجال مبنية على البحث العلمي والدراسات والحقائق وهو ما سيعطينا بلا شك قوة اكبر ويجعلنا نتعامل مع هذه الأمور.
وأحب أن أؤكد أن المملكة تميزت في أسلوب التعامل مع الإرهاب وإفشال مخططاته أكثر من أي دولة وهذا تم الاعتراف به من جهات معنية في العالم وصدرت تصريحات عدة عن قيادات عالمية في شأن قدرة المملكة، وأصبح معروفا لدى الأجهزة الأمنية المعنية في مختلف دول العالم أن المملكة في مقدمة الدول القادرة على التصدي للإرهاب وبكل قوة وإفشال مخططاته.
والحمدلله أن المحافل العالمية أصبحت تطلب من المملكة أن توفد رجالها للاستفادة من خبراتهم في مواجهة الإرهاب، إن الشيء الذي يسعدنا ويشرف البلاد أنها معتمدة على أن قدرة المواطن السعودي المنتسب للجهاز الأمني في التعامل مع الوسائل العلمية في مستوى عال جدا. وأحب التأكيد أن هذا الجهد نابع من المواطن السعودي وليس هناك أية استعانة من أي جهات أخرى في هذا المجال، إلا أننا نتعاون مع دول العالم الند للند وفقا للمصالح المشتركة ضد الإرهاب، والشيء المشرف أنهم يستفيدون من الخطط والوسائل والأساليب لإصلاح الإرهابيين من الموقوفين وإعادتهم للصواب قدر الاستطاعة، وأننا ولله الحمد حققنا نجاحات ثابتة على الأرض والواقع.
نجاحات المناصحة
• كانت ولا زالت تجربة وزارة الداخليه في مناصحة الموقوفين من المنتمين للفئة الضالة مثار إعجاب المجتمع الدولي لدرجة أن دولا ومنظمات علمية وبحثية عالميه طالبت باستنساخ هذه التجربة، غير أن البعض غالى عندما قلل من نجاحاتها في أعقاب انتكاسة أحد عشر سعوديا ممن استعادتهم المملكة من جوانتانامو وارتمائهم في أحضان ما يسمى بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب بعدما اخضعوا للمناصحة، فما تعليق سموكم؟
? لا، أبدا.. المناصحة داخل أماكن التوقيف وبرامج الرعاية مع من انتهت مدة محكومتيهم أعطت نتائج إيجابية، ومن الطبيعي أنه في كل عمل لابد أن يكون هناك بعض الأشخاص السلبيين لكن الأمور تقاس بالنسبة الأكبر والنجاحات التي حققتها المناصحة وبرامج الرعاية كبيرة جدا، أما شذوذ بعض الأشخاص وعودتهم إلى هذا المجال فهو أمر يحدث في كل مجال من مجالات الحياة.
• ولكن هل توقعتم انتكاسة بعض هؤلاء العائدين الذين بذلت لأجلهم كل الجهود لاستعادتهم فضلا عن الرعاية الإنسانية والأخلاقية والمادية التي وفرتها وزارتكم لهم ولأسرهم؟
? نحن ننظر إلى أن هؤلاء مواطنون سعوديون يجب أن يعودوا إلى وطنهم، ونظرة وزارة الداخلية للسعوديين خارج الوطن نظرة تكون من نواح أمنية. نقول أولا علينا أن نكون مع السعودي في الخارج سواء كان مخطئا أو أن الظروف أدت لأن يكون تحت طائلة التحقيق وأن نقف معه حتى نخلصه من كل هذه الأمور بالتعاون مع السفارات السعودية في جميع أنحاء العالم لنعيده للوطن باعتباره المكان الصحيح لكل مواطن، وإذا عاد تبذل وزارة الداخلية كل الجهود لإصلاحه وقد تحقق الكثير، ومن رجع عن هذا فإن المحاولة تبذل معه مرة أخرى حتى يقدر الله صلاحه.
وفي الوقت نفسه، كنا نهتم بأسرهم حتى نجعلهم في حياة مناسبة وأن ترعاهم الدولة عن طريق وزارة الداخلية منذ اعتقالهم وكذلك الاهتمام بأسر كثير من الموقوفين لأنه لا ذنب لهذه الأسر ولم تجد من يقف معها، فكانت الدولة والقيادة تعتبر أفراد هذه الأسر أبناءها ويجب أن ترعاهم وتجعلهم في حياة سعيدة مناسبة، وأن لا يصلوا إلى مستوى من الضعف أو الفقر ولهذا فقد صرفت أموال كثيرة في هذا المجال ولكنها والحمدلله صرفت في عون كل مواطن ومواطنة.
• ولو كانت تلك الأسر في دول أخرى غير المملكة، كيف سيكون حالها؟
? هذا موجود وللباحثين والمتابعين أن يعرفوا كيف ستكون أحوال هؤلاء الذين ابتلوا بأن يكون ولي عملهم أو احد بنيهم يشذ، ونحن نترك هذا الأمر لجهات البحث والتحقق.
محاكمة الإرهابيين
• أعلنتم في أكتوبر الماضي إحالة 991 موقوفا على خلفية الأحداث الإرهابية إلى القضاء، ماذا تم في شأن محاكمة هؤلاء، الناس يسألون؟
? نحن أوصلنا هؤلاء إلى القضاء والمحاكمات الفعلية بدأت مع هؤلاء، وأي سؤال في هذا الأمر يجب أن يوجه للجهات القضائية فدورنا كوزارة داخلية انتهى بإحالتهم للقضاء وبعد ذلك ما يحكم به القضاء ستنفذه وزارة الداخلية.
أحداث البقيع
• هناك من سعى إلى تضخيم أحداث البقيع وحاول بث الفرقة بين أفراد المجتمع الواحد وصورت لهم أحلامهم المريضة أن مواطني المملكة العربية السعودية من اتباع المذهب الشيعي أقلية مقموعة، كيف يرد سموكم على تلك الأصوات التي اتخذت من ديمقراطية الغرب وسيلة لبث أراجيفها؟
? أولا كل ما قيل لا يمت للحقيقة بصلة، وللعلم فقد أوقف على خلفية تلك الأحداث من المواطنين السنة أعداد لا تقل عن من ينتسبون للمذهب الشيعي من المواطنين السعوديين، والمشاكل التي حدثت في هذا الأمر فيها إساءة للموتى وخصوصا صحابة رسول الله أو من هم من بيت النبوة للعبث في القبور وأخذ الأتربة وإخراجها من قبل الأطفال والنساء وهو عمل لا يمكن قبوله من أي إنسان كان. والأمر ليس مستهدفا فيه من ينتسب للمذهب الشيعي سعوديين أو غيرهم لكنه عمل خاطئ يجب أن يواجه بقوة ويوضع له حد. ويجب أن يعرف الجميع بغض النظر عن المذهب أن من يحاول العبث بأمن المملكة أو بالأماكن المقدسة انه سيواجه بكل قوة وحزم. إن القضية ليست قضية استهداف للشيعة أو غيرهم بقدر ما هي قضية من خرج عن النظام أو حاول الإساءة إلى أي شيء في الوطن، وخصوصا في الأماكن المقدسة في الحرم المكي أو الحرم النبوي أو أي مكان سيواجه بكل حزم والنظام سيحقق والمخطئ سيعاقب بنفس الطرق التي يتم التعامل بها مع كل خطأ، والمرجع دائما للقضاء وأن تقدم وزارة الداخلية كل ما لديها، وفي الوقت نفسه تتولى هيئة التحقيق والادعاء العام مسؤولياتها في هذه الأمور.
ومع هذا موضوع البقيع ضخم أكثر من اللازم لأهداف واضحة من أجل الإساءة للمملكة ومحاولة تصعيده للخارج بشكل لا يتفق مع الواقع، ومع هذا فقد تفضل سيدي خادم الحرمين الشريفين وأمر بالعفو عن هؤلاء جميعا إن كانوا من المذهب الشيعي أو السنة. نحن نرفض رفضا باتا وقاطعا صراع المذاهب في بلادنا ونعتبر أن للمواطن حقوقا وعليه واجبات تتماثل في كل شيء وأن لا يتم التعرض بأي حال من الأحوال لنهج الأمة وهو النهج السني السلفي وأما من لدينا من مواطنين في بعض مناطق المملكة ممن ينتسبون لمذاهب أخرى فهذا أمر يعود إليهم وإلى العقلاء أن يلتزموا بهذا. والحمدلله هذا ليس شيئا جديدا ولكن هناك جهات خارجية تحاول أن تصعد من هذه الأمور، لكننا إن شاءالله قادرون على منع هذا الأمر والاعتماد على الله أولا ثم على الذات والقدرة الوطنية في صد كل هذه الأمور ومنع التدخل في شؤون الوطن من أي جهة كانت.
• وكيف يثمن سموكم مشاعر الحب والولاء للملك وولي العهد التي عبر عنها المواطنون من المنتمين للمذهب الشيعي عند استقبال خادم الحرمين الشريفين لهم في الرياض قبل أسبوعين؟
? هذا أمر طبيعي وهو يتفق مع الواقع والرعاية موجودة لكل مواطن بصرف النظر عن مذهبه. أنت تعرف ونحن نعرف جميعا أن نسبة المذاهب غير السنية محدودة في المملكة.
اجتماعات بيروت
• يلتئم وزراء الداخلية العرب في بيروت الأسبوع المقبل، ماذا أمامكم سيدي في هذه الاجتماعات في ظل الظروف الأمنية التي تعيشها المنطقة؟
? جدول أعمال حافل بكثير من الموضوعات، ونحن كوزراء داخلية نتعامل مع الأمور تعاملا ايجابيا وهناك أمور أنجزت وستقدم لوزراء الداخلية لمناقشتها وإقرارها والتعديل عليها إذا ما تطلب الأمر ذلك. والحمدلله فمنذ إنشاء مجلس وزراء الداخلية العرب قراراته تخرج بالإجماع لأن البحث عقلاني وموضوعي ويعلن ما يتم الاتفاق عليه وما يكون عليه اختلاف يعطى المزيد من الدراسة والبحث.
أمن الحكام العرب
• هناك من يتصور أن اجتماعات وزراء الداخلية العرب تتركز في بحث الجوانب المتعلقة بتأمين الحماية الامنيه للحكام العرب على حساب المواطن؟
? أريد أن أوضح أمرا هام وضروريا ويجب أن يعلمه الجميع، نحن لا نجتمع لنبحث أمن القيادات العربية فهذه لها رجالها وجهاتها ولم يطرح في كل اجتماعات وزراء الداخلية العرب هذا الأمر وكل ما نبحثه هو امن الإنسان والمواطن العربي. والأمن العربي وهو ما تنشده قيادات الوطن العربي في المجال الأمني ولكن عملنا وما صدر من قرارات ليست سرية وقد حضر الآلاف من المسؤولين من أنحاء الوطن العربي اجتماعات وزراء الداخلية. وأتحدى من يقول أن الهدف أو النجاح الذي يحققه وزراء الداخلية هو لأنهم يبحثون أمن القيادات فهذا الأمر لم يطرح في أي اجتماع لوزراء الداخلية. نحن نقصد أمن المواطن العربي ونتطلع لان يكون المواطن هو رجل الأمن في تحمل مسؤولياته الأمنية لتحقيق أمنه وأمن وطنه.
• بالغ الامتنان لسموكم إزاء ما منحتموه لنا من وقت رغم ارتباطات سموكم الدقيقة للحديث عن بعض القضايا والموضوعات الامنية الهامة؟
? أقدر ما أبديتموه وأنت إن شاءالله يا أخ عبدالله مواطن صالح تنشد خدمة وطنك من خلال المجال الذي تعمل فيه وأرجو لك التوفيق وأن يكثر الله من أمثالك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.