في كل تصريح لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – يحفظه الله- يؤكد على أصحاب القرار الاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين وتحقيق التنمية المتوازنة. وأصبحت هذه التصاريح تأخذ بعداً متجدداً ومتكاملاً، حيث بدأت تنعكس جلياً على بعض سياسات وزارات البلاد وعلى سبيل المثال لا حصر وجدنا توجيه أبو متعب للمسؤولين بأن "المواطن أولاً" تحول إلى استراتيجية وطنية وانطلاقة لسياسة جديدة لوزارة الصحة حملت شعار " المريض أولا" وتمت ترجمته على أرض الواقع من خلال وضعه – يحفظه الله- حجر أساس 547 مشروعاً صحياً ستقدم أرقى الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين، وما كلمة خادم الحرمين الشريفين لوزير الصحة " أنتم مجاهدون.. والناس تحكي واجد لكن المهم الصدق والعمل الجيد" إلا دلالة على صحة ترجمة أبناء الوزارة لما يصبو له، وبأنها أصبحت في المسار الصحيح. هذه الرسالة تلقفها العاملون في وزارة الصحة وسعوا إلى ترجمتها في خطواتهم الجديدة، وبدى ذلك واضحاً وجلياً في القرار الأخير " الكادر الصحي الجديد"، فقد بينت بعد نظر ورؤية خادم الحرمين ومقصده في "إن الناس تحكي واجد"، وما تبعها عندما استقبل المسؤولين الذين عينوا حديثاً حينما قال – يحفظه الله - " رضا الناس غاية لا تدرك، لكن على المسؤول أن يصل إلى رضا الشعب". وأعتقد بأن الخطوة التي قام بها معالي وزير الصحة " تصنيف الكادر الصحي الجديد" بتقديم المصلحة العامة وعدم إهماله مصالح المستشفيات المتخصصة غير التابعة لها تعد أكبر حافز للكادر الصحي السعودي، فقد حقق حلم الطبيب والمريض معاً حيث رفع سنوات الضيم عن الأول، وأعطاه الكثير من المميزات التي تحفزه على زيادة الانتاجية، وتشجعه على العمل في المناطق والمدن والقرى البعيدة، وأعطى الثاني حق الحصول على الخدمات الصحية ذات الجودة العالية دون أن يتحمل عناء سفر آلاف الكيلو مترات. والأهم أن هذا الكادر أعطى كل ذي حق حقه. فشكرا لك يا خادم الحرمين " بيض الله وجهك"، وشكراً لك يا معالي وزير الصحة، ولا زلنا ننتظر منك خطوات مماثلة تؤمن حلول دائمة سنحصد ثمار زرعها قريبا -بإذن الله -، ولا تنسوا أيها المسؤولون "المهم رضا الشعب".